على إثر المقال الصادر ب«الأسبوعي» بتاريخ 13 أكتوبر الماضي والذي تحدثنا فيه عن المطب الذي وقع فيه قرابة 200 تلميذ ارتقوا في أعقاب السنة الدراسية المنقضية من السنة السادسة إلى السابعة أساسي ووجهوا إلى المدرسة الإعدادية «ابن منظور» بحي الأنس من معتمدية ساقية الزيت وهي ما تزال في طور الإنجاز نظرا لتأخر الانطلاق في الاشغال ممّا حتّم على الجهات المسؤولة إلى توجيههم بصفة ظرفية إلى المعهد الثانوي «ابن رشيق» بالأنس والاكتفاء في ظل هذه الوضعية بتدريسهم سوى 11 ساعة أسبوعيا مدة فاقت الشهر... تحركت السلط المحلية بساقية الزيت واستدعت المقاول المكلف بالمشروع ودعته إلى التسريع في نسق الأشغال، وهو ما حصل بالفعل إذ تمّ إنجاز وتهيئة ست قاعات للتدريس إضافة إلى مكتب المدير وقاعة الأساتذة تمثل قسطا صغيرا فقط من كامل المبنى لكنها كافية لاستيعاب كل الموجهين إلى هذه المدرسة الإعدادية كما أكد لنا مديرها في لقاء خاطف جمعنا به عند زيارتنا للمؤسسة. ولئن نثّمن تفاعل المسؤولين مع ما كتبنا وحرصهم على تلافي هذا التقصير في أقرب الآجال والذي مكّن التلاميذ من العودة إلى مزاولة ساعات التدريس المبرمجة رسميا لسنوات السابعة أساسي كاملة (مثلما يبين جدول الأوقات الجديد) إلا أن بعض الاشكاليات بقيت مطروحة أولها الضوضاء والضجيج المزعج الصادر عن محركات الآلات بحضيرة الأشغال بالمدرسة الإعدادية التي تساهم دون شك في تشتيت التركيز الذهني للتلاميذ وفي التأثير على قدراتهم الاستيعابية لما يقدم لهم من دروس، إضافة إلى تعقيد مهمة الأساتذة عند آدائهم لرسالتهم التعليمية، وثانيها المتمثل في مدى توفر الحماية الكافية للتلاميذ من سقوط بعض مواد وتجهيزات البناء خاصة أن جزءا من هذه الأشغال مازال جاريا في الطابق العلوي مباشرة فوق القاعات التي تقدم فيها الدروس رغم إحاطة القسط الجاهز بسور خشبي... ولا ندري هنا هل بالامكان ايجاد حلول أخرى بديلة تتّسم بنجاعة أكبر؟ هكذا يواصل التلاميذ والأساتذة والإطار الإداري والعمالي دفع ضريبة أخطاء سوء برمجة وتخطيط غيرهم... وهكذا تتوصل معاناة هؤلاء إلى أجل غير مسمى... وإلى أن يأتي الفرج بانتهاء الأشغال يبقى السؤال مطروحا هل سيتمكن تلاميذ هذه المدرسة الإعدادية من اللحاق بركب زملائهم على مستوى ساعات الدراسة التي خسروها؟ أنور.غ للتعليق على هذا الموضوع: