20 سنة سجنا للمتهم الرئيسي و15 سنة لشريكه ولا نية في الاستئناف الأسبوعي - القسم القضائي: أدانت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية خلال الأسبوع الفارط المتهمين بقتل المدرب الايطالي «أدلفو ميليت» (60سنة) أصيل منطقة «نوشيرا» العليا (Nocera superiore) والذي سبق له تدريب عدة فرق إيطالية هاوية على غرار فريق «كافازي» الذي حقق معه الصعود في الموسم الرياضي 1981 - 1982 الى القسم الوطني ب- وقضت بسجن أحدهما لمدة 20 سنة والثاني لمدة 15 سنة. زغاريد الفرح والطريف في الأمر أن والدة أحد المتهمين أطلقت «زغرودة» إثر إصدار الحكم تعبيرا منها على فرحها بالحكم خاصة وأن ابنها ورفيقه أحالتهما دائرة الاتهام الى الدائرة الجنائية بتهمة القتل العمد المتبوع بجريمة أخرى (السرقة) على معنى الفصل 204 من القانون الجنائي الذي ينصّ على إصدار عقوبة الإعدام شنقا على المتهم. وبالتالي قد لا يستأنف المتهمان حكم البداية الصادر في شأنهما ولكن ترجح مصادرنا أن تستأنف النيابة العمومية هذا الحكم. استقرار بالحمامات وكشفت التحريات الأمنية التي باشرها أعوان فرقة الشرطة العدلية بالحمامات في شهر فيفري 2006 وايضا التحقيقات القضائية أن الضحية «أدولفوميليت» وبعد اعتزاله التدريب صار يتردد باستمرار على تونس إلى أن استقر بمدينة الحمامات منذ العام 1998 وتعرف على عدد من الشبان أحدهم شاب أصيل مدينة قرمبالية فتوطدت العلاقة بينهما وصار هذا الشاب وهو المتهم الرئيسي في القضية يتردد على منزل الضحية ليمارس معه الشذوذ الجنسي بمقابل إذ كان القتيل يغريه بالاموال ويطلب مه بين الحين والآخر أن يصطحب معه أحد الشبان. علاقة شاذة وانتقام وفي ليلة الواقعة اتفق المتهم الرئيسي مع شريكه على تنظيم جلسة خمرية وهو ما حصل فعلا إذ تناولا بعض المسكرات ثم توجها الى منزل الضحية حيث واصلا «القعدة» مع صديقهما الايطالي الذي يبدو أنه أشار على أحدهما بممارسة الشذوذ معه ولكن المتهم الرئيسي الذي أصبح يكن الحقد لصديقه الايطالي منذ مدة قرّر حينها الانتقام منه على طريقته إذ جلب سكينا من المطبخ وسدّد للهالك عدة طعنات إلى أن انقطعت آلة الجريمة إلى نصفين فعاد مجددا الى المطبخ وتسلح بسكين ثانية أصاب بها القتيل في الصدر والبطن والذراعين فيما قام شريكه بوضع منشفة على فم الهالك لمنعه من الصراخ وطلب النجدة. ذبح من الوريد الى الوريد ولم يكتف المتهم الرئيسي بسلسلة الطعنات التي سددها للشيخ بل جلب سكينا كبيرة الحجم من المطبخ وقام بذبح الهالك من الوريد الى الوريد قبل أن يشد وثاق ساقيه بسلك شاحن الهواتف المحمولة. وعندما تأكّد من وفاته قام بالاستيلاء على قوارير «ويسكي» كما قام أحدهما بسرقة ثلاثة هواتف محمولة ولاذ بالفرار رفقة شريكه إذ أنّ الأول اختفى في حمام سوسة والثاني في جندوبة ولكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بالحمامات ألقوا القبض عليهما فاعترفا بما نسب اليهما وأكد المتهم الرئيسي أنه لم يخطط لجريمته بل كانت وليدة اللحظة بسبب حالة الإحباط التي كان عليها وأيضا لحالة السكر. يذكر أن الجلسة الاخيرة التي قدّم أثناءها المحامون مرافعاتهم كانت سرية. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: