تونس الصباح رغم النقص المتوقع في صابة الموسم الزيتي الحالي والمقدر بنحو 40 الف طن مقارنة بالسنة الماضية قللت عديد المصادر المواكبة للقطاع من شأن تأثيرات النقص على مختلف حلقات المنظومة والاسعار التي ستستقر تقريبا في نفس معدلات الموسم السابق بالسوق الداخلية ومع الامل في تحقيق صادرات تضاهي الكميات المسجلة المواسم الماضية. وفي لقاء جمعنا بعدد من المشاركين في ندوة خصصت للاعداد وتثمين الموسم الزيتي الجديد بمقر المنظمة الفلاحية اشار علي بالحاج مبارك عضو المركزية الفلاحية وعضو اللجنة الاستشارية للمجلس الدولي لزيت الزيتون الى ان الموسم الحالي يعد افضل من المتوسط وستتراوح محاصيله بين 150 الف و160 الف طن من الزيت ولن تكون للحصيلة المسجلة تداعيات تذكر على السير العادي للموسم سيما وانها تأتي في اعقاب ثلاثة مواسم طيبة مما يجعل معدلها العام محترما. ونفى المتحدث ان تكون هناك تخوفات هامة في صفوف المنتجين او انشغال يذكر منبها في ذات السياق الى ضرورة توفير التمويل للمتدخلين في القطاع ويعني بذلك اساسا الديوان الوطني للزيت الذي وصفه بالآلية الحامية للقطاع وبالنظر لاهمية دوره في التدخل لاقتناء الزيت بما يمثل حماية لصغار ومتوسطي المنتجين فان تأمين هذه التمويلات لفائدته يعد ضروريا لضمان توازن القطاع وحركيته وابرز بالحاج مبارك ان جودة الصابة من الزيوت تتوقف على احكام تطويع ظروف الجني والتحويل بما من شأنه ان يثمن الطاقة التصديرية ويدعم المردودية المالية للتصدير باعتبار ان الهدف الذي ينبغي ان تنصب عليه الانظار هو التوجه نحو تعزيز التصدير. تلبية الحاجيات الداخلية هذه اللهجة المطمئنة على الرغم من النقص المنتظر في حجم الصابة صدرت ايضا عن المنتج والمحول والمصدر فرج بن عمر الذي طمأن المستهلك التونسي في تصريح للصباح بتوقعات باستقرار الاسعار في نفس مستويات الموسم المنقضي لتتراوح ما بين 3.800 د و4.200د ما يضاهي معدلا ب4 دنانير للتر الواحد من زيت الزيتون.. معلنا بان حاجات السوق الداخلية لا تتجاوز 30 الف طن ولا اشكال في تلبيتها وان الجهود ستنصب نحو تأمين الطاقة التصديرية ولا وجود لمؤشرات من شأنها ان تربك هذه العملية مستوى السوق الخارجية باعتبار ان كل المعطيات تؤكد حاجة هذه السوق لاستيعاب كميات متزايدة من زيت الزيتون خاصة بعد دخول اسواق استهلاكية جديدة مثل الولاياتالمتحدةالامريكية واليابان والصين وهو مؤشر خدم لصالح البلدان المنتجة ومنها تونس مذكرا بان بلدانا تحتل المرتبة الاولى على مستوى النسبة التصديرية من مجموع الانتاج وليس على مستوى حجم التصدير وذلك بنسبة 75% من حجم الانتاج الجملي السنوي فيما توجه 25% المتبقية الى السوق الداخلية. وحول جودة المنتوج الجديد يقول بن عمر انها شديدة التلازم والارتباط مع ظروف الجمع والتحويل والتخزين وبالتالي من الضروري ضمانا لجودة عالية تقيد كل متدخل في حلقات المنظومة من المنتج الى المحول وصولا الى المصدر بالمواصفات الفنية المطلوبة لحماية المنتوج من اية شوائب قد تحد من جودته. وهذا ليس بالامر العصي لتوفر المعاصر العصرية وظروف الخزن الملائمة.. ونبه المتحدث المستهلك العادي الى اهمية خزن وحفظ «عولته» من الزيت في اواني بلورية او من مادة الاينوكس وتجنب الاوعية البلاستيكية حفاظا على جودة زيت الزيتون.