تحقق حلم مئات الملايين في العالم أجمع ..وفاز باراك حسين أوباما بالرئاسة ..وفاز حزبه بغالبية المقاعد في غرفتي الكنغرس .. نجح الشاب الطموح رافع شعار «التغيير الان» ..باغلبية مريحة ستضمن له هامشا أكبر من حرية التحرك لتحسين صورة الادارة الامريكية ومؤسساتها العسكرية والامنية والديبلوماسية التي أساء إليها الرئيس المنتهية ولايته بوش الابن بشكل لم يتوقعه أحد .. بما في ذلك شركاؤه في بعض حروبه مثل كولن باول رئيس الاركان ووزيرالخارجية الجمهوري السابق .. فاز باراك ( أو مبروك ومبارك باللغة الكينية) أصيل افريقيا السمراء ..الذي سبق أن قضى فترة مهمة من عمره في أندونيسيا ..البلد الاسلامي الاكبر في العالم ..قبل أن يعود الى الولاياتالمتحدة حيث انخرط في المجتمع الامريكي الاقرب الى ثقافة والدته البيضاء المسيحية الانغلوسكسونية.. ويحق لكل الاحرار في الولاياتالمتحدة وفي العالم اجمع الذين انتقدوا طوال 8 أعوام الاف الغلطات التي ارتكبتها ادارة بوش الابن أن يهنئوا أنفسهم بنجاح باراك حسين أوباما الذي راهنوا عليه منذ عامين ..لانه رفع شعار التغيير..وتمسك بخيار الحوار السياسي في علاقات بلاده الخارجية وخاصة مع ايران وسوريا واطراف الصراع العربي الاسرائيلي ..والفسلطيني الاسرائيلي .. لكن باراك أوباما الذي راهنا عليه وفرحنا لفوزه ليس بيده عصا سحرية ..وعلى اللوبيات المناصرة للسلام والحوارالسياسي عالميا..وخاصة في الدول العربية والاسلامية وداخل المجتمع الامريكي أن تستخدم أوراق ضغطها الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية العديدة لمساعدة أوباما وفريقه ..حتى تكون أولويات العرب والمسلمين وعلى راسها انهاء احتلال فلسطين والعراق وافغانستان على راس أجندا البيت الابيض والكنغرس بداية من مطلع 2009.