تونس الصباح: تعددت في الثلاثية الاولى من السنة الدراسية الجديدة ايام الراحة والعطل المستقطعة دون اعتبار العطل الاسبوعية العادية فمن عطلة عيد الفطر الى عطلة النصف الاول من الثلاثي الاول وصولا الى عطلة عيد الاضحى القادمة قبل بلوغ العطلة الام. تاه التلميذ في اتون هذا النسق المتذبذب الذي يفقده القدرة على التأقلم والمتابعة المسترسلة للدروس ذلك انه ما ان انقضت العطلة الصيفية وعاد التلاميذ الى مدارسهم وانخرطوا بصعوبة في اجواء الدرس والتركيز حتى بعثرت عطلة عيد الفطر المطولة هذا المجهود واربكت حضورهم الذهنبي ومع ذلك كان لا بد لهم من الانخراط من جديد في عملية التعلم مع عودة الدروس من جديد ويتجدد العهد مع العطل عطلة بثلاثة ايام خلال شهر ديسمبر للاحتفال بعيد الاضحى لتشفع بعطلة الشتاء ولا شك ان مثل هذا الحجم المكثف للعطل وبهذا النسق يؤثر بشكل جلي على سير الدروس وعلى طريقة تمرير البرنامج باعتبار ان هذا الوقت المستقطع من عمر السنة الدراسية ليس بالهين وحتما له تداعياته على عملية التحصيل وعلى مردودية تعلم الناشئة بصفة عامة في مثل هذه الفترة من الموسم الدراسي. ولعل من زاد في ظاهرة «هدر» الوقت الدراسي وتقطعه اعتماد نظام امتحان ثلاثي جوهره الاسبوع المغلق والذي تحوم في فلكه سلسلة من الاختبارات التقييمية منها ما يتخذ صبغة الفروض المراقبة التي يمتد انجازها واصلاحها الى غاية 15 نوفمبر ليدخل الممتحنون اثرها في ماراطون الفروض التأليفية الموزعة على اسبوعين الأول اختير له من الاسماء «الاسبوع ما قبل المغلق». والثاني وبعد ان احكمت عملية سد منافذه تم ادراجه تحت تسمية غريبة ومبهمة الاسبوع المغلق..! وطبعا تتوقف الدروس العادية خلال الاسبوع المغلق للتفرغ الكلي لاجراء الفروض التأليفية في عدد من المواد. ولا يستبعد كذلك ان يضطرب سير الدروس العادية خلال الاسبوع ما قبل المغلق واثناء اصلاح الفروض وارجاعها.. مع الملاحظ وان الاسبوع المغلق لهذه الثلاثية ستتخلله عطلة عيد الاضحى بما سيؤول به الى التمطط الى منتصف الاسبوع الموالي له وبالتالي بعد كل هذه الانقطاعات عما حصّل في الصدور وعما تحقق للتلميذ من مكتسبات وعن الضغوطات التي تميز ظروف سير الدروس للايفاء بالبرنامج.. لقد حان الوقت في رأينا لمراجعة نظام التقييم الثلاثي وسط ملف الاسبوع المغلق على طاولة الحوار والتشاور وتشريك مختلف الاطراف بالرأي والمقترح.. كذلك الشأن بالنسبة لنظام العطل الذي يستوجب بدوره اعادة نظر في توزيع روزنامته وتطويعها الى متطلبات الارتقاء بالجودة في العملية التربوية.