إنتظمت يوم الجمعة الفارط بالمسرح البلدي بالعاصمة ندوة صحفية سلط فيها المنظمون الضوء على برنامج الدورة الأولى من تظاهرة «تونس تقدم الكوميديا» كما تم خلالها الإعلان عن ميلاد جمعية دار الماطري لمساندة مرضى السرطان التي ستفتح أبوابها للمرضى خلال الأشهر الثلاث الأولى. ويذكر أن نسبة من عائدات العروض المسرحية التي ستقدم في إطار هذه التظاهرة ستعود مداخيلها للجمعية المذكورة ولجمعية UNESI التي تعنى بالتلاميذ الذين يواجهون صعوبات في الدراسة على مستوى الفهم والتقبل. وستنطلق هذه العروض المبرمجة في تظاهرة «تونس تقدم الكوميديا» يوم 18 نوفمبر الجاري بمسرحية «التفاحة وحواء» نص أنطوان تشيكوف وإخراج بيار هاني وستختم يوم 25 جوان 2009 بمسرحية «سهرت» نص مقتبس عن علي الدوعاجي وإخراج الشاذلي العرفاوي وتمثيل شاكرة الرماح ومعز القديري. وسيتم في الفترة المتراوحة ما بين 18 نوفمبر الجاري و 25 جوان 2009 تقديم سبع مسرحيات فرنسية وثمانية مسرحيات تونسية متباعدة زمنيا بمعدل عرضين في الشهر. ومن بين هذه المسرحيات نذكر «عشقباد» و«مذكرات ديناصور» لتوفيق الجبالي و«حرارة الروح» لحسام الساحلي و«الأوسكار» لكلود منياي و«القط والفأر» لجون كريستوف بارك... ويذكر أن بعض الأعمال المسرحية التي ستقدم في هذه التظاهرة لا يصح تصنيفها في باب الكوميديا أو المسرح الشعبي كما بين ذلك المتحدث باسم التظاهرة في الندوة الصحفية فهي مسرحيات ذهنية وتجريبية على غرار مسرحية «حرارة الروح» المقتبسة عن أثر المفكر والروائي الكبير صنع الله إبراهيم «اللجنة» وهي من المسرحيات التي لها أبعادها السياسية أيضا كذلك الأمر بالنسبة إلى «عشقباد» التي يتقمص أدوارها مجموعة من الممثلين المبتدئين والذين شاركوا في ورشات مسرحية بالتياترو. و«عشقباد» هي في الحقيقة لست عملا مسرحيا محترفا بقدر ما هي نتائج تمارين و بروفات قام بها متربصون في الورشات التي ينظمها التياترو.وبقطع النظر عن العنوان الذي قد لا يتسع لهذه التجارب المسرحية التي ستقدم في إطار تظاهرة «تونس تقدم الكوميديا» فان الأهم من ذلك هو اتساع ما هو ثقافي لاحتضان ودعم ما هو إنساني.