للمرة الثانية أقامت الهيئة المنظمة «لتظاهرة تونس تقدم الكوميديا» ندوة صحفية يوم الجمعة الفارط 9 جانفي بالمسرح البلدي بتونس العاصمة لتقديم العروض المسرحية التونسية التي ستقدم للجمهور في الايام القادمة في اطار التظاهرة. وقد حضر هذا اللقاء الإعلامي ممثلون عن الأعمال المسرحية الأربعة وهي «عشق أباد» لخولة الهادف و«مذكرات ديناصور» لرشاد المناعي و«حرارة الروح» لحسام الساحلي و«سهرت» للشاذلي العرفاوي. وعن «عشق أباد» تحدث الممثل فؤاد اليتم مبرزا أن هذا العمل هو قديم جديد أنجز في الأول سنة 1982 لكنه لم يقدم لتزامنه مع اجتياح بيروت من طرف العدو الصهيوني في ذاك الوقت. وعلى مسافة عقود عاد فضاء التياترو للاشتغال على هذا النص بطرق مختلفة وبمعالجات درامية متنوعة ومتباينة. وذكر فؤاد اليتم أن هذا العمل وهو «عشق باد 2» أنجز بإشراف خولة الهادف على عكس ما جاء في البرنامج الخاص بالتظاهرة الذي نسبه خطأ لتوفيق الجبالي في الادارة الفنية. وابرز فؤاد اليتم أن هذا العمل هو في الحقيقة منتوج جماعي لمجموعة من الممثلين الهواة الذين ينشطون في ورشات مسرح ينظمها فضاء التياترو بمعاليم مادية لمن يرغب فيها وهؤلاء الممثلون في عشق بدورهم من اختصاصات متنوعة الطب والصيدلة والتعليم والمحاماة والتجارة وغيرها. أما رؤوف بن عمر فقد قدم «مذكرات ديناصور» مشيرا إلى أن هذه المسرحية افتتحت فضاء التياترو سنة 1987 وهي بالنسبة إليه من الدلالة بمكان لانها شاهدة على بداية المسيرة وله حنين غال للعودة إليها. وقد تم ذلك في عدة مناسبات منها عيدي الميلاد العاشر والعشرين لفضاء التياترو. كما ابرز رؤوف بن عمر أن المسرحية هي النسخة الثالثة عالميا للنص الأصلي لبراشت الذي كتبه سنة .1949 وبعد النسخة الألمانية والنسخة الفرنسية كانت النسخة التونسية هي الثالثة والتي عرضت في مسرح براشت في ألمانيا. وذكر رؤوف بن عمر أن نص براشت بقي حيا إلى اليوم وخالدا نظرا للمواضيع والقضايا التي يتناولها. وفي تقديمه لعمله المسرحي أشار المخرج حسام الساحلي أن مسرحية «حرارة الروح» مقتبسة عن اثر «اللجنة» للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم ويميزها حسبه الكتابة الركحية التي كانت جماعية من قبل زملائه من الجيل الجديد للمسرح التونسي. ويذكر أن هذه المسرحية عرضت في مهرجان القاهرة التجريبي للمسرح وأثارت جدلا كبيرا خاصة وان صاحبها كما هو معلوم مصري. وعن «سهرت» تحدث الممثل معز القديري مشيرا إلى أن هذه المسرحية هي مقتبسة من اثر علي الدوعاجي «سهرت منه الليالي» ويتزامن إنتاجها وعرضها مع احتفالنا بمائوية هذا الأديب التونسي الكبير. وقد أثيرت في هذه الندوة الصحفية نقطة تعلقت بأحداث غزة التي تتزامن مع عروض التظاهرة حيث تساءل البعض عن جدوى أن نضحك ونقدم الكوميديا وغزة تنزف وتبكي فكانت إجابة المنظمين لهذه التظاهرة تشير الى انطلاقها قبل حدوث أحداث غزة أي يوم 10 أكتوبر. وفي المقابل أعلمنا المنظمون لهذه التظاهرة الحاضرون في الندوة أنهم سيخصصون جزءا من مداخيل التظاهرة لفائدة أهالي غزة. وحيد عبد الله للتعليق على هذا الموضوع: