يعيش اليوم الملعب الأولمبي بسوسة الحدث الرياضي الهام والمتعلق بنيل كأس الاتحاد الافريقي في لقاء الحسم بين النجم الساحلي الذي عرف التتويج في مثل هذه المسابقة وحتى في رابطة الأبطال الإفريقية في الموسم الماضي والنادي الصفاقسي صاحب الكأس الماضية للاتحاد الافريقي بحيث ان النادي الصفاقسي سيدافع عن لقبه الافريقي. هذه المباراة تنطلق في حدود الساعة 15.00 بملعب سوسة امام شبابيك مغلقة بما ان جميع تذاكر سوسة قد نفدت منذ اول امس بما يعني ان الاقبال الجماهيري سيكون كبيرا للغاية وان الأجواء في المدارج ستكون خاصة وذات نزعة احتفالية حيث اعد الجمهور فقرات للاحتفال بالحدث فوق المدارج وان المشرفين على اللقاء اعدوا برنامجا خاصا ايضا للاحتفال بما ان التتويج سيكون تونسيا مهما كان اسم الفريق الذي سيحرز على الكأس. وفي الحقيقة فإن سوسة تعيش اجواء هذا النهائي الافريقي منذ ان ترشح الفريق الى الدور النهائي عسى ان يكون خير معوض لكأس رابطة الأبطال التي الت في نهاية الأمر الى الأهلي المصري تماما مثل صفاقس التي سجلت تجاوز انصار النادي الصفاقسي للفترة الانتقالية التي عاشها فريقهم واحاطوه بكل انواع الدعم والمساندة حتى اصبح الان مؤهلا للحفاظ على لقبه الافريقي. اما عن الفريقين في حد ذاتهما فإن مباراة اليوم تلوح مغايرة تماما لمباراة جولة الذهاب في صفاقس ذلك أن النجم الساحلي والنادي الصفاقسي سيلعبان اوراقهما الرابحة بوضوح منذ البداية لأن الهدف الأساسي هو المبادرة بالتهديف لأنها مفتاح الترشح. فلئن نجح النجم الساحلي باعتباره الفريق المحلي وتحت تاثير الدعم الكبير لانصاره الى افتتاح النتيجة فانه يكون قد خطى خطوة هامة على درب التتويج لأن تضعيف النتيجة يصبح امرا واردا امام جنوح المنافس الى الهجوم الكلي لرد الفعل وبالتالي ترك المساحات والتعرية من الخلف وهو ما يبرع فيه لاعبو النجم الساحلي. وان نجح النادي الصفاقسي بحكم الرغبة الملحة التي تهز لاعبيه لتدارك اضاعة الفرص في لقاء الذهاب على ارضهم وامام جمهورهم ان ذاك وتمكن الزائرون من هز الشباك حتى لتعديل النتيجة فان الخطوة تكون اطول واكثر اهمية باعتبار ان ذلك الهدف يمكن الفريق من التتويج باعتباره سجل في ارض المنافس. وبالتالي فلئن يتمتع النجم الساحلي باسبقية الميدان والجمهور في هذه المباراة الحاسمة فان النادي الصفاقسي يتمتع ايضا باسبقية هامة الا وهي القيمة المضاعفة للتهديف خارج قواعده. والأكيد ان عناصر مثل اوبارا وبوكاري والزيادي وساكو وبن راضية والمصراتي وفايو وساسي وغيرهم تبقى قادرة على الوصول الى مرمى المنافس في كل لحظة وايضا تقدم عرض تبلغ به المباراة اعلى المستويات مثلما عشناه في دربي العاصمة بين الترجي والافريقي خاصة وان النادي الصفاقسي سيلعب بدوره بتشكيلة ثرية بالعناصر الممتازة مثل النفطي وقمامدية وابوكو والمرداسي والهمامي والمرابط والذين بمقدورهم التالق وامتاع الجمهور الرياضي بواحدة من المباريات التي تبقى في الذكرة. حفيظ بن عاشور