تونس- الاسبوعي: علمت «الاسبوعي» أن هناك مساعي وصفها طرفا الخلاف في نقابة أطباء الاختصاص بالحميدة تسعى لتقريب وجهات النظر بين شقي الخلاف ورأب الصدع في صفوف الهيكل النقابي المذكور.. وهو ما يعني ظهور بوادر للمصالحة بين الفرقاء للملمة مظاهر الإنشقاق عبر معالجة أسباب الخلاف. ويبدو من خلال بعض التسريبات أن هذه المساعي ستركز بالأساس على ضرورة سحب الدكتور جبيرة القضية التي رفعها أمام أنظار القضاء مقابل عودته الى كرسي الكتابة العامة للنقابة مع اعتراف الشق المخالف بشرعيته.. وأفادت ذات المصادر بأن الدكتور فوزي الشرفي لا يرى مانعا في ذلك.. وحرصا منا على مزيد التوضيح اتصلنا بالدكتور علي جبيرة الذي لم ينف وجود هذه المساعي.. ولكنه أشار في المقابل بأن هذه المسألة غير مدرجة على جدول أعماله في المرحلة الحالية.. وكل همّه الآن يتجه الى تدارس الطريقة المثلى التي ينبغي أن تدار بها المفاوضات المتقدمة مع إدارة «الكنام» ووزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق نتائج تستجيب لتطلعات عموم أطباء الاختصاص حتى يقبلوا على المنظومة الجديدة للتأمين على المرض بروح الشريك الفاعل القادر على الذهاب بها بعيدا وإنجاحها والإنخراط فيها قلبا وقالبا.. كما يعتبر أن هذه المساعي لن تضيف شيئا لمجريات الأمور.. طالما أنه فعلا الكاتب العام الشرعي والوحيد لنقابة أطباء الاختصاص.. مذكرا بأنه المفاوض الوحيد الذي يمثل حاليا النقابة في كل المفاوضات واللقاءات والمشاورات مع الهياكل الرسمية مركزيا وجهويا سواء على مستوى سلطة الاشراف أو إدارة «الكنام». وباتصالنا بأحد الأعضاء من جناح الدكتور فوزي الشرفي لم ينف مصدرنا وجود هذه المساعي وأضاف هذا العضو في المكتب التنفيذي أنه لا يستبعد إمكانية حصول مصالحة خلال الأيام القليلة المقبلة.. مشيرا في الوقت ذاته الى عدم وجود أي شيء رسمي في هذا الخصوص لحد الآن.. غير أنه أكد على ضرورة ربط إقرار أي أمر من هذا القبيل بالزامية حصوله على الضوء الاخضر من قبل الهيئة الإدارية للنقابة.. فهي من أمر واتخذ اجراءات حل المكتب السابق.. وهي التي يجب أن تصادق على مثل هذه التطورات الممكنة إذا ما حصلت.. خير الدين للتعليق على هذا الموضوع: