تونس- الأسبوعي: تشهد المؤسسات التربوية الإعدادية والثانوية بداية من اليوم شروع التلاميذ في تسلّم فروضهم التأليفية وتحارير امتحاناتهم بعد إصلاحها من قبل المدرسين والتي على ضوئها ستتحدّد نتائج المتعلمين بالنسبة إلى هذه الثلاثية الأولى من السنة الدراسية... لكن ما دمنا في بداية الأسبوع حريّ بنا أن نلحّ في دعوة الأولياء إلى ضرورة عدم إعطاء المسألة أكثر ممّا تستحق وعليهم أن يجنّبوا أبناءهم هاجس ضغط النتائج والعلامات والأعداد لأن سلبيات هذا التصرف أكثر من إيجابياته بل قد تفضي في غالب الأحيان إلى شعور التلميذ بالخوف من عقاب الوالدين وبالتالي يضطر إلى عدم مصارحة الولي بحقيقة النتائج أو حتى إدخال تغييرات على ورقة الامتحان والتحجّج بأن المدرس قد يكون أخطأ أو أغفل عملية إصلاح بعض الأجوبة. كما تمضي بنا هذه الضغوطات والاستفهامات عن الرتب وشهائد الامتياز إلى شعور الطفل بالاحباط وفقدان ثقته بنفسه وبقدراته المعرفية والعلمية والحال أننا مازلنا في بداية السنة الدراسية وكل خطإ أو عثرة يمكن تداركها في قادم الثلاثيات... لذا حبّذا لو تصبح لغة التخاطب بين الولي والتلميذ خلال هذا الأسبوع قوامها الرضاء... والحدّ أكثر ما يمكن من الأسئلة حول النتائج وجعل هدف اكتساب القدرة على التفكير والتعلم وفهم الأشياء وإصلاح الأخطاء هي الأهم وتحلّ محل العدد والعلامة... فليتجاهل الجميع هذا الأسبوع البعد الكمّي ولنركّز على الجانب الكيفي بمعنى ما مدى استفادة المتعلّم مما تعلمه خلال هذه الثلاثية الأولى؟ هل تحققت الكفايات المطلوبة لهذه المرحلة من السنة الدراسية أم ما تزال تحتاج إلى دعم وتعميق؟ ومن خلال ذلك تشخيص الصعوبات والعمل على تداركها حتى نجعل من أبنائنا عقولا تفكّر... وأياد ماهرة تبدع في حل من كل ما له علاقة بالعدد والرّتبة والامتياز... سفيان للتعليق على هذا الموضوع: