تورس : الانتهاء من إحصاء العاطلين عن العمل لمدة طويلة

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الانتهاء من إحصاء العاطلين عن العمل لمدة طويلة
قصد تأهيلهم للدخول إلى سوق الشغل:

سعيدة بوهلال نشر في الصباح يوم 17 - 12 - 2008

الأولوية للجهات التي تفوق نسبة البطالة فيها المعدل الوطني
تونس الصباح: لتحسين قابلية تشغيلهم علمنا أن وزارة التشغيل والادماج المهني للشباب عملت على احصاء عدد العاطلين عن العمل لمدة طويلة بالاعتماد على سجلات مكاتب التشغيل وذلك قصد تمكينهم من تأهيل يفضي بهم إلى سوق الشغل..
كما تقررت الاحاطة بهؤلاء العاطلين الذين طالت فترة بطالتهم بصفة مكثفة والتعرف على وضعياتهم الاجتماعية والمهنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمساعدتهم على الظفر بموطن شغل.. وسيتم في هذا الاطار التركيز أكثر على الجهات التي تسجل نسب بطالة أكبر من نسبة البطالة المسجلة على المستوى الوطني.
ونظرا لان مكاتب التشغيل تضطلع بدور كبير في تنشيط سوق الشغل ومساعدة العاطلين عن العمل على النفاذ إليه بأيسر ما يمكن من الطرق فقد تقرر إيلاء اهتمام أكبر إلى هذه المكاتب الموجودة بمختلف ولايات الجمهورية.. ويبلغ عددها نحو 82 مكتب تشغيل و6 فضاءات مبادرة للاحاطة بالراغبين في بعث مشاريع خاصة.. وسيتم إدراج مناهج حديثة للعمل بهذه المكاتب تتصل خاصة بتقييم الكفاءات المهنية لطالبي الشغل وإعداد محادثات الانتداب وكيفية تحرير السير الذاتية وكيفية الاستجابة لمتطلبات المؤسسات العالمية التي لها مقاييس وصيغ جديدة للانتداب إلى جانب مصاحبة الشاب ومرافقته ليتمكن من بلورة مشروعه المهني سواء للعمل كأجير أو لبعث مشروع خاص أو مؤسسة صغرى.
كما ترمي هذه المرافقة إلى حفز طالب الشغل على البحث المتواصل عن الجديد في سوق الشغل والاعتماد على ذاته للاندماج فيه وحثه على انتهاز الفرص المتوفرة بالقطاع الخاص إلى جانب ما يوفره القطاع العمومي من إمكانيات للتشغيل..
هذا وسيتم بعث مكاتب جديدة وفضاءات مبادرة أخرى وتطوير آليات الاعلام والتوجيه المهني وتمكين طالبي الشغل وخاصة المنتمين إلى اختصاصات صعبة الادماج من تكوين إضافي ومن تكوين بالتداول داخل المؤسسات الاقتصادية.
الشفافية..
ونظرا لان أعوان التشغيل يضطلعون بدور أساسي في تحسين مهارات الباحثين عن شغل وفي تمكين العاطلين عن العمل منذ مدة طويلة من فرص للتشغيل فإن هؤلاء مدعوون إلى توخي أقصى ما يمكن من الشفافية عند تقديم عروض الشغل إلى جانب الاجتهاد قدر المستطاع لتمكين الباحثين عن شغل من المعلومات الضرورية في الوقت المناسب.
ويتعين على مستشاري التشغيل التنسيق فيما بينهم والسعي إلى مساعدة الشّباب والكهول من الجنسين على تنمية حظوظهم في الاندماج المهني وتكليل مساعيهم في البحث عن شغل أو العمل لحسابهم الخاص بالنجاح.
وتفيد معطيات الوكالة الوطنية للتشغيل أن مستشار التّشغيل مطالب في مجال الاعلام والتّوجيه المهني بمرافقة طالب الشّغل خلال مختلف مراحل التّوجيه، وذلك بهدف مساعدة الشاب على تحديد مهاراته ومكتسباته المهنيّة واختيار التّوجيه أو إعادة التّوجيه المهني المناسب واعداد مشروعه المهني وإعداد الموازنة الّتي تحدّد كفاءاته وتنجح مساعيه في البحث عن شغل وذلك من خلال تنمية مهاراته في إعداد السّيرة الذّاتيّة وتحرير رسالة طلب شغل وإرشاده حول سبل التّعرّف على المؤسّسات المشغّلة وتمكينه من التّعرّف على الوسائل والاختبارات المعتمدة في انتقاء المترشّحين وإعلامه بمختلف الاليات والبرامج المتوفّرة للتشجيع على تشغيل الشّباب...
وفي مجال التّوظيف والادماج يتمثل دوره خاصة في مرافقة طالب الشّغل لتيسير مساعيه في البحث عن شغل من خلال مساعدته على توضيح انتظاراته وتطلّعاته وتحديد أهدافه المهنيّة وتوضيح العناصر الاساسيّة لمشروعه المهني ومرافقته خلال مختلف مراحل إدماجه المهني والتّعرّف على مختلف آليات وبرامج الادماج المهني ولتحقيق ذلك يتولّى مستشار التّشغيل تسجيل طالبي الشّغل بهدف النّظر في طلباتهم والاستجابة لها وربط العلاقات مع المؤسّسات الاقتصاديّة بهدف إعلامهم بمختلف الخدمات الّتي تقدّمها الوكالة الوطنيّة للتّشغيل والعمل المستقل ومختلف برامج التشغيل وآليات التّشجيع على تشغيل الشّباب، وتعريفهم بالرصيد المتوفر من الموارد البشريّة المؤهلة للدخول إلى سوق الشّغل إلى جانب تسجيل حاجات المؤسّسات من الكفاءات والعمل على تلبيتها باعتماد مختلف الاليات والبرامج المتوفّرة. أما في مجال النّهوض بالعمل المستقلّ فيعمل مستشار التشغيل على دعم الباعث في مختلف مراحل إنجاز مشروعه وذلك بإعلامه بالبرامج المتوفّرة للتشجيع على الانتصاب للحساب الخاص وجمع البيانات والمعلومات المتعلّقة بالفرص السّانحة لاحداث مشاريع جديدة على المستوى المحلّي والجهوي والاحاطة بالباعث خلال مختلف مراحل إعداد وإنجاز المشروع وتنمية مهاراته وقدراته على التّصرف والتّسيير بتمكنه من المشاركة في دورات التّكوين المناسبة ومساعدته على تحديد حاجاته من الموارد البشريّة وتيسير مساعيه في إيجاد التّمويلات الضّروريّة والشّركاء الّذين قد يحتاج إليهم.
ونظرا لان عدد الاعوان لم يعد يفي بالحاجة ولم يعد يلبي طلبات الباحثين عن شغل فقد تقرر دعم عدهم خاصة بالفضاءات التي تقوم بمهام الاحاطة والمرافقة والعلاقة المباشرة مع طالبي الشغل والمؤسسات. وفي هذا الصدد تجدر الاشارة إلى وجود عون تشغيل لكل 270 طالب شغل في تونس وفي البلدان الاوربية بين 30 و80 طالب شغل..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.