تفاعل مجلس الامن الدولي مع المشروع الذي تقدمت به واشنطن وموسكو والذي دعا الى استئناف المفاوضات " بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".. لمتابعة المحادثات التي جرت العام الجاري.. اي منذ مؤتمرأنابوليس للسلام في الولاياتالمتحدة بدعم من العواصم العربية والغربية.. ومما لا شك فيه ان عودة مجلس الامن الدولي ومؤسسات الاممالمتحدة الى لعب دور ضمن جهود تسوية الصراع العربي الاسرائيلي.. والفلسطيني الاسرائيلي.. أمر ايجابي جدا وضروري.. بعد فشل "انفراد " سلطات تل ابيب وواشنطن بمسارالتسوية.. واقصائهما طوال حكم بوش الابن لدور الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والعواصم العربية والمجموعة الدولية.. ++ لكن لا بنبعي أن يكون هذا التحرك الاممي الجديد مجرد غطاء سياسي.. لفشل الإدارة الحالية للبيت الابيض التي غيبت طوال 7 أعوام جهود التسوية و" قتلت " مسار السلام الذي بدأته ادارة كلينتون من اوسلو الى كامب ديفد 2 وطابا.. ثم زعمت أنها ستعالجه بعصا سحرية خلال 7 أشهر..مع متابعة الانحياز الساذج لجانب قوات الاحتلال الاسرائيلية.. ++ وينبغي أن يفهم قادة واشنطن الجدد بزعامة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما أن لا سلام ولا تسوية دون تشريك فعلي للامم المتحدة والدول العربية والاسلامية وبقية دول المنطقة وعلى راسها الاتحاد الاوروبي.. ++ والاهم من هذا وذاك أن لا تعتبر المفاوضات هدفا في حد ذاتها.. وأن يقع التخلي عن استراتيجية "ربح الوقت لتغيير الوضع ميدانيا.. عبر احتلال مزيد من الاراضي الفلسطينية وتهويد مزيد من مناطق القدس".. والمطلوب انهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني عموما وفي غزة خاصة.. وتمكين الدولة الفلسطينية من أموال واليات للقيام بدورها الاقتصادي والتنموي والاجتماعي والثقافي والسياسي وبناء مؤسساتها التي دمرتها الغارات الاسرائيلية منذ سبتمبر 2000. وإذا لم يتحقق هذا الحد الادنى فلن تنجح أية جهود جديدة للتسوية والسلام.. وستكون كامل المنطقة عرضة الى مزيد من اعمال العنف والحروب..