رغم إطلاقها أكثر من 500 قذيفة لا تزال في حوزة المقاومة آلاف القذائف حماس لم تستعمل صواريخ غراد 2 التي بامكانها الضرب في العمق الاسرائيلي هكذا تم تمرير 300 طن من المتفجرّات وعبوات ناسفة للدبابات تونس الاسبوعي: منذ سنوات قليلة، كان سلاح الفلسطينيين في مقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي الحجارة أو الأحزمة الناسفة التي كانت تثبت في أجساد الانتحاريين وتخلّف عشرات القتلى من المدنيين الاسرائيليين بالاساس غير أن الكيان الصهيوني نجح في اغلاق كل المنافذ التي يمكن ان يمرّ عبرها الانتحاريون باقامته جدارا عازلا وإغلاق المعابر بما حوّل غزة الى منطقة محاصرة تضمّ أكبر نسبة عاطلين في العالم. الذراع العسكرية بالتوازي مع هذا التحوّل وبانفراد حركة حماس في القطاع ومن خلال تحالفاتها السياسية والاستراتيجية مع حزب الله وايران بالاساس غيّر التنظيم الأكثر شراسة من طرائق عمله وفسح المجال لجناحه العسكري ليمثّل اليد الطويلة في نزاعها السياسي.. فتحوّل مئات الكوادر المنتمية بالاساس لكتائب عز الدين القسام الى خارج القطاع حيث تلقوا تدريبات حديثة على تقنيات استخدام الصواريخ بالأساس، على اعتبار أن المرحلة القادمة من العمل سيكون فيها لحرب الصواريخ دور أساسي وفعّال. ترسانة هامة وفعلا.. كان التحوّل واضحا اذ من الصاروخ البدائي مطلع القرن الجديد والذي لم يكن يتعدى حدود غزة بقليل.. الى القذائف التقليدية التي كان 70% منها يسقط داخل القطاع سنة 2005 حسب مصادر فلسطينية حصلت النقلة النوعية وأصبحت الصواريخ تتجاوز ال 40 كلم عمقا في اسرائيل وتضرب مدنا عدّة وتهدد 800 ألف من سكان الكيان الصهيوني.. فما الذي تغيّر؟ معلومات مختلفة تقول أنّ ورغم إطلاق المقاومة أكثر من 500 قذيفة خلال العشرة أيام الاخيرة فإنه لاتزال في حوزة المقاومة بضعة آلاف أخرى من صواريخ الكاتيوشا وكذلك من صواريخ غراد 2 التي لم تستخدم بعد والتي سيتجاوز مداها ال 60 كلم. 300 طن من المتفجرات هذه الصواريخ المحفوظة في أماكن آمنة تحت الأرض داخل ملاجيء أعدتها حماس خلال فترة انفرادها بالحكم في القطاع وحوّلتها الى مراكز قيادة وتدريب كذلك لم تطلها على ما يبدو صواريخ اسرائيل التي طالت ألف هدف.. أما كيفيّة وصول هذه الصواريخ فتقول مصادر فلسطينية لوسائل اعلام غربية انها دخلت عبر الانفاق في شكل قطع مفككة يتم تركيبها من طرف خبراء المقاومة الذين تلقوا تدريبات في الخارج.. ذات الانفاق تم عبرها تمرير 300 طن من المتفجرات الضرورية لشحن الصواريخ بها.. كما تم تمرير متفجرات مضادة للدبابات وأسلحة أوتوماتيكية. حرب المواقع الشيء الوحيد الذي ينقص المقاومة اليوم هو أجهزة التوجيه الالكترونية التي حسب مصادر فلسطينية لم تحصل عليها حماس ربما لأن الطرف الماتح (ايران) يطلب تنازلات سياسية ترفضها حماس.. لكن رغم ذلك فقد مكّن التمرّس والخبرة كوادر المقاومة من تثبيت الصواريخ أكثر عند التحليق ومن تفجير أدق للأهداف.. وتبقى المواقع الاستراتيجية المطلوبة لاطلاق الصواريخ هي العامل الاساسي كي تواصل المقاومة حربها خارج القطاع.. هذه المواقع هي محور الحرب البرية التي انطلقت نهاية الاسبوع. للتعليق على هذا الموضوع: