عندما تعلنون عن مخالفات لمجرد الالتحام والاحتكاك فإن المتضرّر الأوّل من قراراتكم هو المنتخب الوطني حرص رئيس لجنة التحكيم والرسكلة باللجنة الفيدرالية للتحكيم رشيد بن خديجة على توجيه نداء للحكام فيما يلي نصه: «لسائل ان يسأل ما هي مساهمة الحكم التونسي وكيف يمكن له ان يمد يد المساعدة لمنتخبنا الوطني وهو على أبواب التصفيات الحاسمة لكأس افريقيا والمونديال كلنا على يقين بان اللاعبين الافارقة يتمتعون ببنية جسدية قوية وينتهجون اللعب الرجولي في تدخلاتهم لذا وجب على حكامنا التركيز على هذه النقطة بالذات لمساعدة لاعبينا على انتهاج هذا السلوك المباح ليكونوا على استعداد تام بدنيا وذهنيا وتكتيكيا لمجاراة نسق المباريات الافريقية الهامة التي تنتظرنا وكفانا رفعا للأيادي كلما وقع التحام بسيط بين لاعبين وكفانا صياحا كلما لم يعلن الحكم عن التحام لا معنى له. فاللعب الرجولي المسموح به غير اللعب العنيف وشتام بين الاثنين. المكاتفة مثلا هي الحركة البدنية الوحيدة التي يلامس فيها لاعب لاعبا منافسا ليمنعه من اخذ الكرة قصد الاستيلاء عليها قبله، وهي حركة مسموح بها ولا تتم الا بواسطة المكاتفة الى ان يحتك كتف اللاعب مع كتف منافسه وان تكون يدا اللاعب المكاتف ملتصقتين بجسمه ولا يكون مرفقاه مفتوحين ومن الخطإ الفادح ان يعلن الحكم عن مخالفة عندما تحصل مكاتفة بين لاعبين يتنافسان على أخذ الكرة. كذلك لا ينبغي ان ننسى تلك الحركة البدنية القوية التي يستخدمها اللاعب للاستيلاء على الكرة من بين قدمي المنافس والتي يجب الانتباه اليها مليا وقد عرفت بالانقضاض الجانبي والانقضاض الخلفي والانقضاض الانزلاقي. كما لا يفوتنا ان نهمس في آذان حكامنا للتشبع بروح القانون حول لمس الكرة باليد عمدا ودون عمد وان يستوعبوا محتوى قانون كرة القدم استيعابا تاما وان يجتهدوا في تطبيقه اجتهادا ذكيا حتى تبقى لعبة كرة القدم ممتعة تتجسم فيها الحركات البدنية الرجولية تجسيما رائعا في نشاطها وحيويتها وقوتها وفي كلمة واحدة باستطاعتنا تحقيق المبتغى متى تظافرت جهود الجميع من مسؤولين واطار فني ولاعبين وحكام وصحافيين وجمهور وفي ذلك فليتنافس المتنافسون «على قدر اهل العزم تأتي العزائم». رشيد بن خديجة