الى حدّ الآن لا توجد إشارة واحدة على انعقاد مهرجان الموسيقى التونسية هذه السنة 2009 . فالمعروف أن هذا المهرجان تسبقه إعلانات وتحضيرات واستعدادات ومراحل فرز تبدأ منذ شهر ديسمبر على الأقل وصولا الى سهراته الثلاثة التي عادة ما تكون في شهر مارس الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسابيع. ويتساءل عدة موسيقيين عن قرار وزارة الثقافة بشأن هذا المهرجان.. هل سيلغى هذه السنة بسبب أحداث غزة أم سيصبح إنعقاده مرة كل سنتين؟.. وبالتوازي مع هذه الاسئلة الحائرة جاء تصريح سنيا مبارك المديرة السابقة للمهرجان والذي مفاده القطع النهائي مع تجربة إدارة مهرجان الموسيقى لأسباب ذاتية وموضوعية على حد تعبيرها. بمعنى آخر أننا لا نعرف من هو المدير الجديد لهذا المهرجان؟ أمام هذا الغموض اتصلنا بعدة أطراف وإدارات بوزارة الثقافة للحصول على معلومة وانطلقنا في ذلك من اللجنة الوطنية الثقافية التي يديرها سمير بالحاج يحيي وهي في العادة مكلفة بتنسيق مراحل إقامة المهرجان لكن لم نجد عند هذه الإدارة الاجابة وأحالتنا الى إدارة الموسيقى بوزارة الثقافة حيث كان لنا اتصال هاتفي بالسيد فتحي زغندة مديرها ليعلمنا بأنه لا يملك أية معلومة وعلينا الاتصال بالمكتب الإعلامي لوزير الثقافة والمحافظة على التراث لمدنا بالمعلومة الرسمية.. وهو ما فعلنا في عدة مناسبات لكننا لم نتحصل على الخبر اليقين. وبناء عليه فإن مصير مهرجان الموسيقى التونسية سيظل مجهولا على مستويات عدة بدءا بإدارته مرورا بتاريخ انعقاده ووصولا الى تصوره الفني الجديد بعد سنيا مبارك..ونحن نستغرب من صمت الوزارة التي هي عليها توضيح الأمور مهما كان القرار. وحيد للتعليق على هذا الموضوع: