تونس الصباح بعد امضاء وزير التربية والتكوين مؤخرا مذكرة تفاهم مع المجلس البريطاني حول تطوير تدريس اللغة الانقليزية بمؤسساتنا التربوية واحتوائها عديد الجوانب ونقاط دعم ومساندة الجهود المبذولة الاصلاح آليات تلقين وتدريس هذه اللغة لدى الناشئة بما في ذلك تلاميذ الابتدائي هل يمكن ان نفهم ان التوجه يسير نحو اعادة النظر في المستوى الادنى الذي يتعين ان ينطلق فيه تدريس الانقليزية؟ وهل من نية في تعزيز ساعات وحصص تعليمها بالمرحلتين الاعدادية والثانوية؟ ثم ماهي التفاهمات التي تم تبنيها من الطرفين في اطار هذه المذكرة وماذا عن مساهمة الطرف البريطاني في تفعيل هذا الاتفاق؟ الكيف قبل الكم السيد محمد الخليفي مكلف بمهمة بديوان وزير التربية ومرافق الوفد التونسي الى لندن الاسبوع الماضي حيث ابرمت المذكرة استبعد كليا ما ذهبنا اليه من اعادة نظر في ساعات تدريس الانقليزية مشيرا الى ان الرهان اليوم منصب على الكيف وجودة التعليم بعد استيفاء عنصر الكم ويفترض التوجه ودعم وتعزيز المكتسبات في هذه المادة وتطوير مناهج تدريسها بمختلف مراحل التعليم الاعدادي والثانوي وحتى الابتدائي ما دامت الانقليزية تدرس بالسنة السادسة اساسي من هذا المنطلق فان مذكرة التفاهم ترمي بالاساس الى اعادة صياغة البرامج الرسمية لتدريس الانقليزية وفق مواصفات الاطار المرجعي الاوروبي للغات واستهداف الكفايات الواجب توفرها في كل مرحلة تعليمية طبقا للمواصفات المعترف بها في كل دولة اوروبية ودعم مؤهلات اطار التدريس في هذا الجانب وهكذا فان الهدف المنشود بلوغه هو تطوير مناهج تلقين الانقليزية حتى تنعكس على تطوير مؤهلات مستعمليها بما ييسر التفتح على الاخر والتواصل مع الناطقين بها. اعادة صياغة البرامج حول مستوى المساندة التي سيقدمها الطرف الانقليزي بوزارة التربية والتكوين لتجسيم محتوى المذكرة.. ذكر مصدرنا بانها تتمثل في الاستفادة من الخبرات الانقليزية ووضع خبراء على ذمة الوزارة لاعادة صياغة البرامج الرسمية ومناهج التدريس والامتحانات وتوفير مراجع رقمية وتقنيات تلقين متطورة الى جانب المساعدة على تمكين مديري المؤسسات التربوية من قواعد التصرف والتسيير الرشيد والتمكن من اللغة الانقليزية اضافة الى المساعدة المالية التي سيوفرها برنامج التعاون للجانب التونسي.