صفاقس- الأسبوعي: نظرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بصفاقس مؤخرا في جريمة القتل الفظيعة التي استأثرت بأحاديث أهالي صفاقس خلال شهر ديسمبر 2007 والتي تورط فيها شقيقان أزهقا روح زوج وزوجته وكاد أن يلقي طفلاهما نفس المصير وقضت بعد المفاوضة بإعدام المتهم الرئيسي وسجن شقيقه لمدة 20 سنة. ساعات طويلة الجلسة امتدّت لساعات طويلة تم خلالها استنطاق المتهم الرئيسي الذي اعترف بكامل تفاصيل الجريمة ملاحظا أنه شاهد بحوزة ضحيته وفي أكثر من مناسبة مبالغ مالية هامة لفتت انتباهه مما جعله يفكر في موضوع سرقته... خاصة أنه كان يمر بضائقة مالية ويعاني من وضعية اجتماعية متردية وأمام هذه الظروف الصعبة التي كان يمر بهعا وشقيقه وعدم تمكنهما من خلاص صاحبة البيت الذي استأجراه قرّر سرقة الشخص الذي يشتغل لديه في حفر البئر وأحسن إليه وللغرض تسلّح الثنائي بسكين. وبتحوّلهما إلى المنزل المستهدف الواقع بطريق المطار وعندما كان أفراد هذه العائلة يتسامرون تناهت لمسامعهم حشرجة خارج المنزل ظنّ خلالها الطفل الذي هرع مسرعا بمعية والدته نحو الباب لفتحه بأن خالته وزوجها اللذين كانا يتسامران معهما قد عادا مجددا. وبمجرّد فتحهما للباب فوجئا بظهور شابين ملثمين اقتحما المنزل بقوة شاهرين سكاكين حينها تملكهما الفزع والهلع وانطلق المشهد الثاني بعد أن كشّرا المظنون فيهما عن أنيابهما فحصل تلاحم بين صاحبة المنزل والمتهم الأول والطفل في محاولة منهما لصدّهما... في حين واصل الجاني الثاني سيره وولج إلى بيت الجلوس حيث كان صاحب المنزل وابنته متواجدين بصدد قراءة صحيفة وفوجئ الضحية بدوره بظهور هذا الشاب الذي تولى طعنه بسكينه بأماكن مختلفة من بدنه كانت سببا في ازهاق روحه... والدتها تتوسل للقاتلين في تلك الأثناء حاولت الام التصدي للقاتلين وبقيت تتوسل إليهما لإخلاء سبيل فلذة كبدها بعد أن اخفت ابنها وراءها خوفا عليه من مصير مجهول رغم تدفق الدماء منها بغزارة. ورغم ذلك المشهد المؤثر للغاية انصاع الطفل والفتاة لطلب والدتهما التي كان همّها الوحيد نجاة ابنيها فتمكنت الفتاة من الإفلات ثم التحق بها شقيقها بينما فارقت الأم الحياة. دنياز المصمودي للتعليق على هذا الموضوع: