جدت هذه الحادثة في الاونة الاخيرة وقد تعرض اثناءها المجني عليه الى عدة طعنات بواسطة سكين لكن من حسن حظه أن الاصابات لم تكن بالخطورة التي يخشى منها على حياته وربما سرعة الاسعاف التي حظي بها اثر الاعتداء عليه كانت من الاسباب التي انقذت حياته.. صورة الحادثة أن مناوشة كلامية اندلعت بين الجاني والمجني عليه في ظروف استثنائية اثناء جلسة نقاش مفتوحة على كل الاحتمالات وقد حمي الكلام الى درجة جعلت كل واحد منهما يهدد صاحبه بردود فعل سيئة.. وانتهى التصادم الكلامي بينهما وافترقا وعاد كل واحد منهما الى بيته لكن احدهما وهو الجاني الذي أخذ منه الغضب مأخذا كبيرا لم يهدأ له بال وحدثته نفسه بالعودة الى الخارج لتلقين خصمه درسا لن ينساه . وهكذا تسلح بسكين من منزل والديه وعاود الخروج لتنفيذ غرضه.. وكمن في مكان يكثر فيه شجر الصبار ويعرف انه سيمر منه الى بيته.. ولم يمر على ترقبه وقت طويل حتى شاهده يقترب منه فاستعد للخطة الانتقام وهكذا ما أن صار على بعد خطوة أو خطوتين منه حتى برز له وانهال عليه بواسطة سلاحه مسددا له عدة طعنات عشوائية لا يدري عددها أو الاماكن من جسده التي مستها ثم ولى هاربا باتجاه محل سكناه. وتحامل المجني عليه على نفسه واسرع الخطى الى منزله ومنه الى المستشفى لتلقي الاسعافات. وفي مرحلة الابحاث والتحقيقات ابدى المجني عليه رغبته في عدم تتبع صديقة الجاني عدليا وأدلى بالتزام كتابي يطلب فيه التنازل عن حقوقه لكن الاجراءات القانونية المتبعة في بلادنا تلزم المخالف بالمثول امام العدالة في مثل هذه الظروف نظرا لوجود طرف ثالث في هذه القضية وهو الحق العام وهكذا أبقي على الجاني بحالة ايقاف في انتظار ان تقول فيه العدالة حكمها.