شوّه له وجهه فانتقم منه ب 3 طعنات قاتلة الأسبوعي- القسم القضائي: شهدت مدينة أريانة خلال الاسبوع الفارط جريمة قتل راح ضحيتها شاب يدعى أحمد (من مواليد 1983) على يد أحد أصدقائه. ولفظ الهالك أنفاسه الاخيرة بمستشفى بالمرسى متأثرا بالمضاعفات البليغة لنزيف دموي حاد لحق به جراء تعرضه للطعن. فما هي أسباب وقوع هذه الجريمة؟ وما هي ملابساتها وأطوارها؟ «الأسبوعي» اتصلت بعائلة الضحية وتحصّلت على المعطيات التالية: إيقاف القاتل في البداية نشير الى أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بأريانة الشمالية تمكنوا إثر تحريات مكثفة من القبض على المشبوه فيه الذي اعترف مباشرة بما نسب اليه كما حجزوا آلة الجريمة. ألم وحزن في حي النسيم يقع منزل عائلة الضحية.. كان وصولنا الى البيت قبل حتى جلب جثمان أحمد ومواراته الثرى في جنازة حاشدة شارك فيها عدد كبير من أهله وأصدقائه.. هناك كان الحزن سيّد الموقف.. الألم يخيّم على قلوب الأهل والأقارب.. حجافل المعزين يترددون على المنزل.. وصوت مقرئ القرآن المنبعث من آلة تسجيل يعلو على كل الأصوات ويخمد صدى الصراخ والصياح القادم بين الفينة والاخرى من فناء البيت حيث النسوة تجمعن حول أمّ الضحية. كل شيء هناك يوحي بالمأساة.. وما أعظم من مصيبة الموت..موت شاب في ريعان الشباب.. ذهب فجأة ضحية لطعنات سكين غادرة مناوشة كلامية بعبارات متقطعة تحدّث إلينا عم الضحية فقال: «لقد قتل ابن أخي.. لقد رحل عنّا ظلما وغدرا وهو في ريعان شبابه ..تاركا في قلوبنا لوعة...» (صمت لبعض الوقت تقبّل أثناءه التعازي) ثم عاد ليسرد وقائع الجريمة فقال:« لقد حدثت مناوشة بين ابن شقيقي والقاتل مساء أحد الأيام الماضية سرعان ما تطورت الى مشادة كلامية». ويبدو حسب معطيات أخرى توفرت ل« الأسبوعي» أن الهالك أصاب خصمه بآلة حادة في وجهه فأحدث له جرحا وكان ذلك قبل يومين من وقوع الجريمة فظل المتضرر غاضبا وصار يكن لصديق الأمس العداء ويضمر له الشر غير أن الضحية أراد يوم الاربعاء الفارط طي صفحة الماضي. وهنا يقول أحد أقارب أحمد: «لقد غادر المأسوف عليه المنزل لاقتناء علبة سجائر على أن يعود بسرعة ولكنه تأخر». 3 طعنات وهنا بدا واضحا أن أحمد أراد طي صفحة الماضي إذ يبدو أنه التقى بجاره وصديقه (القاتل) ليبرّر له سبب اعتدائه عليه وطلب العفو منه غير أن مناوشة كلامية سرعان ما نشبت بين طرفي النزاع عمد أثناءها المظنون فيه الى طعن خصمه في ثلاث مناسبات استقر أثناءها نصل السكين في صدر أحمد الذي سقط أرضا والدماء تنزف من جسمه. نزيف دموي قاتل فتم في الحين إشعار السلط الأمنية وأعوان الحماية المدنية ونقل الهالك الى أحد المستشفيات بالمرسى حيث احتفظ به غير أنه فارق الحياة بسبب إصابته بنزيف دموي حاد. وبالتوازي كان أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بأريانة الشمالية يجتهدون للايقاع بالمظنون فيه وبعد سلسلة من التحريات نجحوا في وضع حد لهروبه.. وباقتياده الى المقر الأمني اعترف بما نسب اليه وبرّر فعلته بحالة الغضب التي تملكته إثر تعرضه للاعتداء وبالتالي قرّر الانتقام ليجد نفسه خلف القضبان بعد أن أحال صديقه على القبر.. ومن المنتظر أن يحال خلال الاسبوع الجاري على قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة لمواصلة التحقيقات. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: