المتهم اعترض الضحية في قلب المدينة وقتله في «عز القايلة» منوبة-الأسبوعي- القسم القضائي شهدت مدينة طبربة من ولاية منوبة منتصف الأسبوع الفارط جريمة قتل راح ضحيتها كهل في السادسة والأربعين من عمره يدعى أحمد الحطاب، ولفظ الهالك وهو خطّاط وفنان تشكيلي أنفاسه الأخيرة حال وصوله إلى مستشفى طبربة متأثرا بالمضاعفات البليغة لنزيف دموي حاد ناجم عن طعنة سكين سدّدها له أحد شبان الجهة. فماهي ملابسات هذه الجريمة؟ وماهي أطوارها والظروف التي حامت حول وقوعها؟ «الأسبوعي» حملت تساؤلاتها وتحوّلت إلى محل سكنى الهالك حيث التقت -قبل موكب الدفن- بعدد من أقاربه وعادت بالتفاصيل التالية: إيقاف القاتل في البداية نشير إلى أن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبربة توصلوا في وقت وجيز إلى الإيقاع بالمظنون فيه وحجز آلة الجريمة ومن ثمّة مباشرة البحث في القضية قبل إحالتها خلال الأسبوع الجاري على قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة لمواصلة التحريات. طعنة واحدة كشفت المعطيات التي تحصلنا عليها من مصادر مختلفة أن الضحية يملك محلا لبيع الأعمال الفنية باعتباره خطّاط وفنان تشكيلي ويوم الواقعة كان «يتمشى» بوسط مدينة طبربة عندما التقى بالمشبوه فيه. وهنا يقول شقيق الضحية: «نشب في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد زوال يوم الواقعة نقاش بين أخي والمظنون فيه بسبب «نبزة» على الأرجح»، وأضاف: «هذا النقاش سرعان ما احتدّ بسبب العبارات النابية التي تفوّه بها القاتل وهو ما تسبّب في نشوب خلاف حاد استل أثناءه المظنون فيه سكينا وطعن أخي في بطنه وفرّ». نزيف قاتل حينها حلّ أعوان الأمن والحماية المدنية ونقلوا أحمد إلى مستشفى طبربة في حالة صحية ميؤوس منها في محاولة لإنقاذ حياته ولكنه سرعان ما لفظ أنفاسه الأخيرة وهنا أفادنا ابن شقيقة الضحية أن الأخير يتيم الأب وهو العائل الوحيد لوالدته المسنّة وينحدر من عائلة محافظة ولكن «يجيك البلا يا غافل» - يتابع محدثنا- «لقد تسبّبت الطعنة التي تلقاها في إصابة خالي بنزيف دموي حاد أدّى إلى وفاته...». وأكيد أن التحريات التي تولاها محققو فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبربة ستكشف الأسباب الحقيقية لمقتل الخطّاط أحمد الحطاب الذي يشهد له الجميع بدماثة الأخلاق. صابر المكشر سعيد المشرقي للتعليق على هذا الموضوع: