تونس - الصباح: تم يوم أمس إعطاء إشارة انطلاق مشروع مشترك بين مؤسسة «تالنات» TELNET التونسية المتخصصة في الهندسة في مجال تكنولوجيات الاتصال والملتيميديا والمجمع الفرنسي العالميSAFRAN سافران «المتخصص في صناعة مكونات الطائرات والبرمجيات الإعلامية وأجهزة القياس الالكتروني وغيرها من المنتوجات ذات المحتوى التكنولوجي الدقيق.
يأتي هذا المشروع نتيجة تعاون بين الطرفين منذ سنوات عديدة من خلال فريق عمل متكون من 150 مهندس في المشاريع المشتركة التي تهم مجال الطيران والبطاقات الذكية وهو يرمي إلى تطوير هذا التعاون باعتماد التطبيقات المحمولة في مجالات الطيران باعتباره حلقة جديدة لاستكمال مشروع «الإيرباس» «AIRBUS». مجموعة «سافران» هي مجموعة اقتصادية تشغل 53 ألف فرد من أكثر من 30 دولة برأس مال يفوق 10 مليار أورو متكونة من العديد من المؤسسات المتفرعة والمختصة أولا في التطبيقات المحمولة برأس مال بلغ سنة 2007، 5920 مليون أورو وتوفر أكثر من 21 ألف موطن شغل. والتجهيزات الخاصة بالطائرات هذا الفرع الذي أحدث إلى حدود 2008 منذ انطلاقه أكثر من 21 ألف موطن شغل ثم الدفاع والسلامة والذي بلغت قيمة رأس ماله 1548 مليون أورو. كما يشهد هذا التعاون الثنائي بين الشركتين منعرجا آخر في مجال التطوير الاقتصادي والخدماتي ببعث مشروع آخر في نطاق الشراكة في مجال البطاقات الذكية وسينطلق هذا المشروع بدراسة شاملة لأهم المكونات والمراحل ثم العمل على تركيزه وبعثه وإدخال هذه التكنولوجيا في عدة مجالات مثل التعليم والصحة والضمان الاجتماعي. «تالنات» شركة هندسية مختصة في مجال الاتصالات التكنولوجية والتجديد في مجال التكنولوجيا الدقيقة والنقل والسلامة والدفاع وبرمجيات الصناعات الميكانيكية والالكترونية وفرت إلى حدود شهر فيفري الجاري 420 موطن شغل منها 350 من حاملي الشهادات العليا اختصاصات هندسة ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 500 مهندس في أفق 2010 من أجل تطوير الحركة الاقتصادية بالبلاد ودعم الخبرات والطاقات الفكرية المنتجة وتوظيف اليد العاملة المحلية. وقد حصلت «تالنات» على شهادة، «إيزو 9001» سنة 2002 وبعد أكثر من 14 سنة من تواجدها في السوق التكنولوجية استطاعت أن تركز العديد من المشاريع الاقتصادية في مجالات اختصاصها التي ترتكز أساسا على تطوير وتنمية البرمجيات ووسائل الاتصال الحديثة. وخلال الحفل الذي أقامته كل من «تالنت» والمجمع الفرنسي العالمي سافران ألقى وزير تكنولوجيا الاتصال السيد الحاج قلاعي كلمة أكد فيها على أهمية التعاون الاقتصادي المشترك بين تونس وفرنسا للدخول إلى الأسواق الخارجية والتمركز فيها مشيرا إلى ضرورة بذل الجهود وتظافرها في سبيل توفير المناخ الملائم لتطوير واعتماد وسائل الاتصال الحديثة لمزيد جلب الاستثمارات الخارجية وبعث أكثر ما يمكن من المؤسسات الاقتصادية مذكرا بالإجراءات الهامة التي عرفها قطاع تكنولوجيا الاتصال في تونس ودوره في تنمية التعاون بين الدول وتطوير البحوث على غرار قطب الغزالة الذي يضم فضاءات تكنولوجية متعددة وبعث مشروع جديد بقيمة 120 مليون دينار للألياف البصرية في نطاق 300 منطقة اقتصادية وخدماتية في العديد من المناطق بالبلاد. وأكد على ضرورة العمل على تطوير المخطط التكويني للقدرات والمؤهلات التقنية وخاصة البرمجيات المتعددة ودراسة المشاريع وهو مشروع من المتوقع أن يشغل 20 ألفا من حاملي الشهادات العليا في السنوات الخمس القادمة.