حوادث المجاوزة الممنوعة تمثل نسبة 28,15% والسيارات الخفيفة تتسبب في 60% من الحوادث تونس الصباح تتميز حركة المرور على الطرقات بكل انواعها اثناء فصل الصيف بالافراط في السرعة ... وهي «حمى» تصيب كل مستعملي الطريق من اصحاب السيارات ... ولعل حرارة الطقس والهروب منها ... وفرحة الصيف والتوجه الى الشواطئ وكذلك السفرات الشبابية ومجارات بعض العائدين من الخارج المتعودين على السرعة في الطريق تمثل بعضا من عوامل بروز هذه الظاهرة، وتناميها في مثل هذه الفترة من كل سنة... غير ان هذه العوامل والتسرع في حد ذاته كثيرا ما تكون سببا في عدم التحكم في السيارات وبالتالي السبب في حوادث أليمة. فماذا عن آخر الاحصائيات التي قدمها المرصد الوطني للمرور في هذا المجال؟ وماهي ابرز الاسباب في حصول مثل هذه الحوادث؟ وماذا عن نسبتها اثناء الصيف؟ معطيات احصائية حول هذه الحوادث وفقا لدراسة انجزها المرصد الوطني لسلامة المرور اخيرا حول طبيعة حوادث المرور خلال العطلة الامنة 2002 2006 يعتبر فصل الصيف من أخطر فترات السنة باعتباره لا يزال يستأثر بأعلى نسبة من الحوادث وضحاياها . وقد بينت نتائج الدراسة المذكورة ان أهم الاسباب في هذه الحوادث يتوزع كالآتي: الافراط في السرعة19.32 % السهو وعدم الانتباه 18.72% شق الطريق دون انتباه 16.70% اما عن اكثر الاسباب خطورة فهي انفلاق العجلات وذلك بنسبة 33.68% وكذلك السير دون انارة ليلا بنسبة 30.23%، ويلي ذلك المجاوزة الممنوعة بنسبة 28.15%. كما بلغت نسبة اسهام السيارة الخفيفة في الحوادث خلال «العطلة الآمنة» خلال الخماسية الفارطة حوالي 60% فيما تراوحت نسبة اسهام الدراجات النارية والمترجلين بين 32% و34% السرعة باب للحوادث على معظم الطرقات وبناء على مجمل الاحصائيات الورادة بهذه الدراسة لا تزال السرعة أهم العوامل المهددة لسلامة مستعملي الطريق ، خاصة مع التطور المتواصل لاسطول السيارات والذي يتدعم صيفا مع عودة مواطنينا بالخارج وارتفاع عدد السياح بتونس. ولو عدنا الى مجلة الطرقات واحكامها للاحظنا ان 50كلم/س داخل مواطن العمران ، و90 كلم.س خارجها و110 كلم.س بالطرقات السيارة هي معدلات السرعة المحددة لمستعملي الطريق، لكن تمثل هذه السيارات الخاصة ابرز طرف مساهم في حوادث المرور. ولا شك ان الاسباب تكمن بالاساس في عدم احترام هذه المقاييس في السرعة والانضباط في تطبيقها وسجل مخالفات السرعة أكبر دليل على ذلك. وعلاوة عما تقدم من التزامات بالسرعة حسب مجلة الطرقات فانه يتم تحديد السرعة الممكنة بالطرقات وفقا لكثافة حركة الجولان وخصائص البنية التحتية عموما، مع اعتبار كثافة حركة المترجلين. لكن ومرة اخرى فآننا نجد نسبة السواق الذي يحترمون هذه الشروط ويتقيدون به قليلة جدا. ان احترام السرعة المحددة بالطرقات ومسافة الامان اللازمة التي قل ان نشاهدها على الطريق وبين السيارات تبقى ضمانا للسلامة . لكن التجاوزات المسجلة التي تحصل في هذا الجانب لا تترك مجالا للتحكم في السيارة وهذا ما يؤدي ايضا الى حوادث اليمة وقاتلة في بعض الاحيان. وفي العموم فإن كل تجاوز للسرعة يمكن ان تنتج عنه نتائج مأساوية . وأن الافراط في السرعة من طرف أحد السواق يمكن ان يدفع بالاخرين من مستعملي الطريق لمنافسته على الاسراع، فيرتفع بذلك عدد المجاوزات لتكون النتيجة ارتفاع تصادم السيارات خاصة مع الكثافة التي تشهدها الطرقات صيفا.