انطلقت الابحاث في هذه القضية بتاريخ 10 جوان 2008 عندما تقدم رجل متقدم في السن الى مركز الامن الوطني بحي الزهور وافاد انه أقدم على قتل ابنه لانه عاق. وبناء على ذلك اذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي وتحول المحققون الى مسرح الجريمة وهو منزل الأب القاتل فعاينوا جثة الابن داخل غرفة نومه وكانت الدماء تنزف منه. وبعد المعاينات الاولية احيلت الجثة على الطب الشرعي واتضح انها تحمل آثار طلق ناري وبسماع اقوال الأب افاد انه يعمل سائق سيارة اجرة وان ابنه يرفض مساعدته على الرغم من أنه كان يستعد للزواج. وفي صبيحة يوم الحادث حصل شجار بين الاب وابنه بسبب العمل ولكن الابن شتم والده وبصق على وجهه ثم عاد وخلد الى النوم فثارت ثائرة الاب ولم يتحمل الاهانة التي لحقته من طرف ابنه فتوجه الى احدى الغرف وأخذ بندقية صيد ثم اتجه مباشرة الى غرفة ابنه الذي كان يغط في نوم عميق فأطلق عليه النار، واكد الأب على انه لم يكن في وعيه ولكن عقوق ابنه هو الذي دفع به الى ارتكاب هذه الجريمة. وفي خاتمة الابحاث احيل صحبة ملف القضية على هيئة المحكمة الابتدائية بتونس والتي ستنظر في هذه القضية خلال الايام القليلة القادمة.