عاد بعد ظهر أمس وفد النادي الصفاقسي من عمان مظفرا بعد الانتصار الباهر الذي حققه على حساب الفيصلي الأردني في ظروف مناخية صعبة جدا وأرضية مبللة لا تساعد على تقديم العروض المطلوبة ومع ذلك فقد قدم النادي الصفاقسي مباراة طيبة عموما وكان بامكانه أن يلحق هزيمة ثقيلة بمنافسه (4-1) وحتى أكثر لو لم يهدر اللاعبون بل لو لم يتفننوا في اضاعة الفرص السانحة للتسجيل ولو لم تتصدى العارضة لقذفتي بلاز وحمدي رويد كما كان بالامكان ان يعود بالتعادل (3-3) نتيجة اكتفائه بالتفوق (3-1) وتراجع مردوده في آخر المباراة وسعي المحليين لتدارك ما فات بفضل اقحام الممرن للاعبين ذوي نزعة هجومية ويتمتعون بخبرة واسعة وطبعا وجد النادي الصفاقسي ضالته في الفيصلي الذي يميل الى اللعب المفتوح اكثر من ميله الى غلق المنافذ هذا فضلا عن كونه لا يميل الى الضغط والاندفاع الكبير الذي يولد نوعا من الخوف لدى المنافس وعلى اية حال فان الانتصار (3-2) يعتبر هاما خاصة وقد اقترن باداء جيد وهو يفتح الابواب لدخول المربع الذهبي يوم 20 مارس بملعب الطيب المهيري بصفاقس عندما يستقبل الفيصلي مع الاشارة الى ان الحذر واجب لان كرة القدم لا تخلو من مفاجآت ولان فارق الاهداف ليس كبيرا ومطمئنا. ضرورة تجنب الخلافات والآن وقد اكد انه فريق المناسبات الكبرى وانه يملك ثقافة واسعة في مجال المواجهات خارج ميدانه باعتباره بعيدا عن ضغط الاحباء الذين افقدوه توازنه او البعض منهم على الاقل فان الواجب يفرض ترك الخلافات والانتقادات اللازمة جانبا وترك المدرب واللاعبين يعملون في هدوء كامل مع ارجاء المحاسبة الى آخر الموسم لأن التهجم عليهم يؤدي الى تكبيل الارجل والى الاداء غير المقنع مثلما حصل في المقابلات التي اجراها بصفاقس. إلى بنزرت وسوف يستأنف الفريق اليوم نشاطه بحصة لازالة التعب وبالشروع في الاعداد لمباراته الهامة مع النادي البنزرتي يوم الاثنين القادم بملعب الطيب المهيري بصفاقس هذا فضلا عن الاستعدادات الجارية لاستقبال اهلي بنغازي في اطار كأس الاتحاد الافريقي.