فتح تحقيق قضائي وآخر إداري لكشف الحقيقة سيدي بوزيد - الأسبوعي: لا يمكنني إلا أن أستحضر مطلع قصيدة شاعر صفاقس «من بكى على من؟ أمي على أبي.. أم الاثنان معا..» خلال تناول هذه الحادثة المأسوية التي جدت بالمستشفي المحلي بالرقاب وذهبت ضحيتها امرأة عمرها 31 سنة وجنينها فالزوجة توفيت أثناء ولادتها ومات معها الجنين. تفاصيل المأساة الزوج خالد دلهومي روى لنا تفاصيل الحكاية بكل مرارة حيث أفادنا بأنه حمل زوجته الى المستشفى المحلي بالرقاب وأضاف: «لقد دخلت قسم الولادة تمشي على قدميها وذلك عند الساعة الثالثة من مساء يوم الواقعة فاستقبلتها القابلة وتولت الاشراف على الولادة وبعد ساعتين أيقنت «القابلة» أن صحة زوجتي تدهورت بشكل مفاجئ وكذلك دقات قلب الجنين عندها علمت انه تم استدعاء الطبيب المختص في التوليد لكنه لم يأت لأسباب لا نعلمها في حين أنه من واجبه أن يكون حاضرا بالمستشفى» أضاف محدثنا: «تم تجنيد فريق متكون من القابلة وممرض نقلا زوجتي على متن سيارة إسعاف الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد وهناك حاول الاطباء إنقاذها لكنها توفيت بعد دقائق معدودة من وصولها نتيجة نزيف حاد. وقد بيّن التقرير الطبي أن الجنين توفي منذ الخامسة مساء في حين وصلت الام حوالي الثامنة مساء الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد أي أنه توفي أثناء وجود الأم بالمستشفى المحلي بالرقاب. فتح تحقيق وقد أذنت النيابة العمومية بابتدائية سيدي بوزيد بفتح تحقيق في الغرض. كما علمنا أن وزارة الصحة العمومية سترسل لجنة للتحقيق في هذه الحادثة التي راحت ضحيتها زوجة في مقتبل العمر (وهي أم لطفلين) وجنينها فمن بكى على من؟ الأم على الجنين ، أم الجنين على الأم؟ أم الإثنان معا؟ علي فالح