القرار الذي اتخذته الوزارة الأولى أمس بشان التخلي عن تجربة "زيادة ساعة" خلال 7 أشهر من العام.. على غرار ما تفعله أوروبا "صيفا".. خطوة إيجابية جدا.. خطوة تؤكد تفاعلها مع المقترحات التي تقدمها الصحافة الوطنية.. ومن بينها ما نشر في الصباح وفي هذا الركن بعد تقييم التجربة وتسليط الضوء خاصة على الخسائر النفسية والمادية التي أحدثتها "الساعة الزايدة" للغالبية الساحقة من العائلات التونسية.. وبعد أن تبين أن النتيجة كانت عكسية فيما يتعلق باستخدام الطاقة.. من الايجابي أن يتعامل المسؤولون محليا وجهويا ووطنيا مع مقترحات الصحافة والصحفيين عندما يتعلق الأمر بمصلحة عامة.. وبملفات تهم المجموعة الوطنية.. وباقتراحات معقولة ونزيهة بعد دراسة.. بعيدا عن التهريج والتشويش.. والآن وقد تقرر التخلي عن الربط الآلي لتوقيت العمل في تونس بتوقيت بعض البلدان الاوروبية.. علينا أن نفهم أن الهدف هو أن نربح ساعة عمل إضافية يوميا لا أن نمدد حصة النوم.. وأن يقبل الاطفال والشباب على مقاعد الدراسة والعمال على وظائفهم مستيقظين لا "سكارى من النوم".. وعلى الجميع أن يفهم أن بلادنا في حاجة إلى قدر أكبر من العمل والجد. وليس إلى النوم.. بل إن عدم تعديل التوقيت سيشجع على النوم مبكرا.. وسيقلص من الاستهلاك الذي لا مبرر له.. لأن تأخر موعد غروب الشمس في التوقيت "الصيفي" الذي تحررنا منه هذا العام كان يعني استمرار "القيلولة" الى ما بعد التاسعة مساء صيفا.. مع بدء السهرات بعد الحادية عشرة ليلا.. حتى الصباح..