مثل امس امام انظار الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة متهم لمقاضاته من اجل تدليس عملة ورقية رائجة بالبلاد التونسية وذلك بعد حجز 78 ورقة نقدية مزيفة 53 منها من فئة 10 دنانير و25 من فئة 20 دينارا. وباستنطاقه حول وقائع القضية تمسك المتهم بعدم ضلوعه فيها ونفى عنه التدليس او الترويج ولاحظ بأنه على علاقة مع عديد الاصدقاء وكان قد غادر السجن منذ 15 يوما وصادف ان التقى صديقا عزيزا عليه يقيم بالمهجر وعاد بدوره من هناك بعد غربة دامت 10 اعوام وكعربون صداقة سلمه ظرفا مغلقا وبه مال ذكر له انه في حدود الالف دينار وهي بمثابة هدية ومساعدة منه بمناسبة مغادرته السجن ولاحظ ان صديقا اخر له قد حل بالمكان بسيارته فلجأ الى وضع الظرف بالصندوق الامامي للسيارة وواصل حديثه. واكد على عدم علمه ان المبلغ يحتوي على اوراق نقدية مزيفة وتحدث بتأثر بأنه برئ وان المدة الطويلة التي قضاها بالسجن تجعله يعي خطورة الافعال. وباعطاء الكلمة للدفاع اشار لسان الدفاع الى عدم ترويج العملة وتمسك بحسن نية منوبه عند تسلمه الظرف الذي لم يكن عالما بمحتواه ولتجرد الاتهام طلب الحكم بعدم سماع الدعوى. واثر ذلك حجزت القضية لاخر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم.