حادثة أليمة عاشت على وقعها مدينة سليمان صبيحة يوم الاثنين تمثلت في هلاك عريس في الثلاثين من عمره ليلة زفافه في حين نجت عروسه من الموت باعجوبة ومازالت الى حد كتابة هذه الاسطر نزيلة المستشفى الجهوي بنابل. وحسب المعلومات الاولية التي تحصلنا عليها في خصوص الحادثة فان الهالك اصيل بلدة بدار بتاكلسة وهو عامل بنزل بسليمان وقد عقد حفل زفافه على قريبته القاطنة بمدينة المهدية وقد التأم الحفل ليلة الاحد الفارط بحضور عائلتي العروسين وبعد انتهاء السهرة انتقل العروسان الى منزلهما الكائن بطريق الشاطىء بسليمان وفي صبيحة يوم الاثنين حاولت عائلة العروسين الاتصال بهما قصد اعلامهما بكونهم سيتولون زيارتهما الا انهما لم يردا على الاتصالات المتكررة من العائلتين مما بعث في نفوسهم الريبة والشك وظن بعضهم ان العروسين خرجا قصد التجوال سويا فتوجهت مساء يوم الاثنين احدى قريبات العريس الى المنزل فطرقت الباب الا انها لم تلق اجابة من احد مما اضطرها لدفع الباب والدخول لتجد نفسها امام مشهد أليم حيث عثرت على العريس يرتدي بدلة العرس مفارقا للحياة في حين وجدت عروسه بجانبه تحتضر فتم الاتصال باعوان الحماية المدنية الذين حلوا على عين المكان وتولوا نقل العروس الى مستشفى سليمان لتلقي الاسعافات الاولية قبل ان يتم توجيهها الى مستشفى نابل واحالتها على الانعاش كما تم اعلام النيابة العمومية بالموضوع ونقل جثة الهالك واحالتها على الطبيب الشرعي لتحديد الاسباب الحقيقية للوفاة وامنيا وحسب المعطيات الاولية التي تحصلنا عليها فان الحادثة من المرجح ان تكون ناجمة عن تسرب للغاز بالمنزل ادى الى هلاك العريس الذي لم يستطع مقاومته في حين تم انقاذ العروس من موت محقق ومازالت الى الآن نزيلة المستشفى وقد خلفت هذه الفاجعة الما وحسرة في قلوب كل المتساكنين سيما وانها حدثت في ليلة زفاف العروسين الذي كانت نهايته حزينة ومؤثرة.