مفارقات عجيبة يعيشها سوق الغلال.. ففي الوقت الذي يصرّح فيه مصدرو القوارص أن هناك تراجعا محسوسا في عمليّات التصدير وأنّه إلى حدّ المدة القليلة الماضية بلغ النقص المسجّل في الكميات المصدّرة مقارنة بالموسم الذي سبق ما يناهز الألفي طنّ.. في نفس الوقت تشهد أسعار القوارص المعروضة للمستهلك التونسي ارتفاعا متواصلا جاوز فيها سعر الكيلوغرام من نوع «الطمسون» الدينارين.. ارتفاع رفع بدوره سجّل في سعر الموز الذي بلغ حدودا قصوى لم يبلغها من قبل مرفّعا كذلك في أسعار الغلال المبرّدة على غرار «العوينة» التي أضحت تباع ب 7500 مليم.. نعم 7,5 دنانير. كل ما يحدث يبحث عن التساؤل عمّا يخفيه هذا التناقض من أدوار خفية لمضاربين يرتعون دون مراقبة.. لمواطن يدفع دون حساب ثمن حلاوة غلّة مرّ جدا. للتعليق على هذا الموضوع: