المتلوي الصباح: تجري الاستعدادات حثيثة لتنظم الدورة السابعة عشرة للمهرجان الوطني للشعر بالمتلوي أيام 08 و9 و10 ماي القادم حول موضوع «الصورة الشعرية في مدونة القصيدة (أبو القاسم الشابي نموذجا) وقد جاء في ورقة العمل: أن الشاعر استخدم الخيال منذ القديم ليسرب من خلالها أساليب وأفكار ومرتكزات تشي بقدرة القصيدة على الارتقاء في جدلية تواصل مع المتلقي. وكأبرز سمة من سمات الخيال تتمظهر في الصورة الشعرية واضحة جلية للقارئ بوصفها مكونا من مكونات القصيدة التي تطمح الى أن تكون متميزة بثراء أدواتها التبليغية. والصورة ليست محملا تفسيريا ولا ترمي الى الزخرف ولا تحيل عكس ذلك الى غموض أو تلغيز لأن أهميتها تكمن في شفافيتها وقوتها في الدلالات الواضحة التي تتضمنها، فهي نتاج خالص لخيال صاحبها الذي يختزل فيها بلاغة وتأملا ورؤية ليظهرها في لوحة شفافة بلغة معبرة. والحديث عن الصورة الشعرية حديث عن ركيزة اساسية من ركائز الشعر، عليها يقف وبها يكسب قوته وحيويته، وبواسطتها يثبت الشاعر قدرته على الابداع باستخدام اصناف متعددة من اشكالها الرمزية والاستعارية والتشبيهية وغيرها من العلاقات التي تنبثق من خلالها المعاني والاحداث والترابطات كالمكان والزمان واللون والرائحة والحركة والصوت. وقد قام الشعر الحديث على مكتسب واسع من الصور الشعرية التي اختزلت تجاربه وأفصحت عن قوة خطاباته وقدرتها على التحاور مع المتلقي والتأثير عليه. والمهرجان الوطني للشعر بالمتلوي يسبق الى طرح هذا الموضوع الجاد والهام لمساءلة النقد ودعوته الى تقديم أطروحاته حوله ممهدا لتناولاته بالمحاور التالية: مفهوم الصورة الشعرية جذور ومنابع الصورة الشعرية الدلالات الفكرية والجمالية للصورة الشعرية تحولات الصورة الشعرية في مدونة القصيدة التونسية الصورة الشعرية في قصائد الشابي هذا وقد تم خلال جلسة أشرف عليها السيد مبروك الغول معتمد المنطقة بحضور ثلة من الاطارات المحلية والمنجمية ترميم هيئه المهرجان الوطني للشعر وأسندت رئاسة هذه الدورة الى السيد أحمد الجديدي المدير العام للانتاج بشركة فسفاط قفصة. ويدور فلك دعوات الشعراء والنقاد من خارج الوطن حول البعض من أبرزهم ليضيفوا اشراقة على المهرجان ممن تم اقتراحهم: أدونيس: من سوريا محمد علي شمس الدين: من لبنان عبد المعطى حجازي: من مصر هاني نديم: شاعر شاب من سوريا مقيم بالعربية السعودية ومن النقاد: مدحت الجيار من مصر وهو من أبرز الجامعيين والنقاد الشبان وله كتاب منشور سنة 1984 حول الصورة الشعرية عند الشابي الى جانب آخرين من المغرب. ومن أبرز فقرات المهرجان الاستعراض الفرجوي الافتتاحي الذي سيقام بالمناسبة في تصور واخراج جديد بالتوازي مع تنظيم معرض ذاكرة المهرجان الذي يعتمد التقنيات الحديثة في ابراز تاريخ دورات المهرجان، كما سيقع تقديم القراءات الشعرية باخراج متميز في الهواء الطلق بساحة تبسة المغاربية امام اعداد واسعة من المواكبين الذين يعدون بالمئات.