تونس اصباح: تعد وكالات الاسفار من أهم المتدخلين في القطاع السياحي ولعل أهم دور مطالبة به اليوم هو المساهمة باكثر فاعلية في الترويج وايجاد الاسواق الجديدة اضافة الى تطوير المنتوجات السياحية الجديدة والمساهمة في تمديد الموسم السياحي وضمان مردودية افضل للقطاع. وفي سياق العمل على دعم مساهمة وكالات الاسفار في الترويج السياحي تم الشروع مؤخرا في تطوير مساهمة وكالات الاسفار في الترويج للسياحة الاستشفائية من خلال العمل حاليا على اعداد كراس شروط ينظم عملية تخصص بعض الوكالات في هذا النشاط وذلك تزامنا مع التوجه الاخير الذي شرعت في تجسيمه وزارة الصحة العمومية والمتمثل في ضبط استراتيجية لتصوير الخدمات الصحية الى افق 2016 لا سيما في بعض المجالات الصحية التي عرفت تطورا في بلادنا على غرار العلاج بمياه البحر والاستشفاء بالمياه المعدنية وجراحة الفم وجراحات التجميل.. الخ. تخصص وكالات الاسفار من هذا المنطلق والى جانب التخصص في الترويج للسياحة الصحية يمكن الاشارة الى ان عديد المجالات السياحية الاخرى على غرار السياحة الثقافية والسياحة البيئية.. الخ تفتقد الى وجود وكالات اسفار متخصصة في الترويج لمثل هذه المنتوجات السياحية رغم وجود برامج واستراتيجيات للنهوض بهذه المنتوجات السياحية الجديدة ومزيد تثمينها والترويج لها في الاسواق السياحية لجلب المزيد من السياح وعدم الاقتصار على الترويج للوجهة الشاطئية. ويمكن ايضا التدخل لايجاد اطر تشريعية وحوافز لدفع وكالات الاسفار الى التخصص في الترويج لبعض المنتوجات السياحية. دراسة استراتيجية نشير هنا الى وجود دراسة حول التطور الاستراتيجي لقطاع وكالات الاسفار تم الاتفاق في وقت سابق على تكوين فريق عمل مشترك بين الجامعة التونسية لوكالات الاسفار ووزارة الاشراف لاعداد الخطوط المرجعية لانجاز هذه الدراسة. ويعتبر هذا الاطار ملائما لمزيد التعمق في دراسة موضوع التوجه نحو تخصص وكالات الاسفار بالاضافة طبعا لدراسة بقية المواضيع التي تهم قطاع وكالات الاسفار لا سيما تلك المتصلة بمواكبة القطاع للمستجدات وتطوير آليات عمل الوكالات في مجال الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة. يذكر ان قطاع وكالات الاسفار في بلادنا يضم اكثر من 400 وكالة اسفار يوفر حوالي 5 آلاف موطن شغل بصفة مباشرة هذا الى جانب مساهمته في التشغيل غير المباشر وفي معاضدة القطاع السياحي.