إطلاق طلبات العروض خلال أسابيع وانطلاق الأشغال قبل موفى السنة تونس- الأسبوعي: بعد أن تقرّر مؤخرا الترفيع في رأسمال شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة إلى مائة مليون دينار... وهو الذي حدّد عند الإحداث بعشرة ملايين دينار كثرت التساؤلات حول مصدر المساهمات الجديدة المحتملة وهل ستتوفّر من الاقتراض الرقاعي أم من فتح رأس المال على مؤسسات عمومية أخرى أو خاصة... وجوابا على تلك التساؤلات أفادنا مصدر مسؤول بالشركة بأن الزيادة المقرّرة في رأس المال وقدرها 90 مليون دينار سيتم توفيرها عبر الاكتتاب مباشرة من الميزانية العامة للدولة وستخصّص لتمويل ملف الانتزاع لأنه لا يمكن تمويله بقروض خارجية وإنما فقط عن طريق ميزانية الدولة... كما ستذهب نسبة من الترفيع المقرّر في رأس المال إلى تحويل الشبكات وبعد إبرام الاتفاقيات المباشرة مع الشركات المعنية وهي الستاغ والصوناد واتصالات تونس وديوان التطهير التي سيتم التفاوض معها لتحديد كلفة التحويل بالتنسيق مع بقية الأطراف المتدخّلة وفقا للإجراءات والصيغ المعمول بها في هذا المجال. انعدام مشكل التمويل وخلافا لبعض أصناف المشاريع التي تعلن طلبات العروض قصد اختيار القائمين بالإنجاز قبل ضبط مسالك التمويل وهو ما قد يتسبّب في بعض التعطيلات أو التأخير في انطلاق الأشغال الفعلية... فإن هذه المسألة تم حسمها في شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة قبل إعلان طلبات العروض فلا وجود لمشكل أو أزمة تمويل بالنسبة لمشروع الشبكة الحديدية السريعة... وبعد إعلان طلبات العروض وإنهاء الاجراءات المتعلّقة بالإنجاز وتحويل الشبكات سيتم المرور مباشرة للإنجاز وانطلاق الأشغال. مصادر التمويل ويذكر أن ميزانية الدولة ستتكفل بحوالي 40% من تكاليف المشروع في حين ستتأتّى النسبة المتبقية أي 60% من التمويلات الخارجية عن طريق اتفاقيات قروض. علما وأن إجراءات التمويل بصدد الإعداد وقد تم ضبط الجهات المموّلة وتم الشروع في إتمام الاجراءات النهائية المتعلقة باتفاقيات القروض الخارجية. طلبات العروض ومن المتوقع أن يتم إعلان طلبات العروض خلال شهر ماي المقبل حسب ملفات انتهت اللجان المختصّة من تجهيزها وهي تتعلق أولا بمهمة القيادة والمتابعة الفنية ثم تأتي في المقام الثاني مهمّة المساعدة على الإنجاز أما الملف الثالث فيتعلق بإقتناء القطارات ويأتي رابعا اقتناء تجهيزات الاستغلال من سكك وتجهيزات كهربائية وتشوير )Signalisation)... في حين يتعلّق الملف الخامس بالبنية الأساسية من بناءات وجسور وفي الملف الأخير يأتي توسيع وتهذيب وتهيئة نفق السيدة المنوبية والمسالك الأخرى. ومن المنتظر أن يقع الاختيار على الشركات التي ستقوم بإنجاز هذه الصفقات في أكتوبر 2009 ستنطلق بعدها الأشغال قبل موفى السنة ويتوقع أن تنتهي كافة الأشغال في موفى أكتوبر 2012 علما أن برنامج الأشغال سيمتدّ على مدى 36 شهرا. مسالك خاصة وعلمت «الأسبوعي» أنه سيتم الاعتماد على مسالك خاصة بالشبكة الحديدية السريعة تقع حاليا في حوزة الشركة الوطنية للسكك الحديدية وستكون الشبكة الجديدة محاذية وملاصقة لمسارات الشبكة الحديدية القديمة... وقد يتم اللجوء إلى انتزاع بعض العقارات لفائدة الشبكة السريعة على مشارف العاصمة وعند الخروج مباشرة من المسالك الموجودة بداخل المدينة... كما سيتم تحديد سرعة تجارية محترمة للقطارات داخل الشبكة ولذلك سيقع توفير مسالك خاصة بها وستكون التقاطعات محميّة بجسور ومحوّلات ولن نشاهد مستقبلا ما نسجّله حاليا على مستوى سكة القطار ببرج السدرية حيث تتوقف السيارات طويلا في انتظار مرور القطارات. قطارات كهربائية ويتكوّن القطار الكهربائي من عدّة عربات وسرعته القصوى ستكون في حدود 120 كلم في الساعة وتبلغ طاقة استيعاب القطار الواحد 2500 مسافر أي ما يعادل طاقة استيعاب 1700 سيارة تقريبا و20 حافلة وأربع سفرات للميترو... وستتراوح السرعة التجارية بين 35 و40 كلم في الساعة كما ستكون هذه القطارات مكيّفة ومجهزة بأحدث وسائل الاتصال والمراقبة. متابعة وقد أشار السيد صالح بلعيد المكلف بمهمة صلب الشركة المذكورة إلى أن السلط الجهوية وتحديدا ولايتي تونس ومنوبة تتابعان عن كثب الاستعدادات الجارية تمهيدا لبدء التنفيذ ولا تتوانيان في تقديم المساعدة المطلوبة المتصلة بالإنجاز وخاصة فيما يتعلق بمسائل الانتزاع وكذلك الشأن بالنسبة لسلطة الإشراف التي تبدي حرصا كبيرا لإستكمال الأشغال وإتمام إنجاز المشروع في الآجال المعلنة منذ البداية. إيجابيات عديدة وستتوفّر بتركيز هذه الشبكة الجديدة إيجابيات عديدة لمنظومة النقل في العاصمة لعلّ أهمها تأمين ديناميكية بين مكوّنات الشبكة العامة للنقل الجماعي بمجرّد تشغيل أجزاء الخطوط والتخفيف بشكل واضح من اكتظاظ حركة المرور بمحاور الدخول إلى وسط العاصمة... إضافة لتحسين ظروف تنقل المسافرين في المناطق والمحاور التي تشكو نقصا حادا في منظومة النقل الجماعي فضلا عن إعطاء أولويّة لإنجاز الخطوط أو أجزاء الخطوط بالمناطق التي تعرف بكثافتها السكانية العالية قبل غيرها. خير الدين العماري للتعليق على هذا الموضوع: