وعكة صحية لجعفر ماجد.. و«زناقي وحكايات» تروي تاريخ القيروان افتتحت فعاليات الدورة 15 لمهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان وسط حضور مكثف لاحباء المهرجان وضيوفه وقد تزامن هذه المرة مع الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية وقد حرص المشرفون عليه ان تكون هذه
الدورة استثنائية تعيد الى الذاكرة انطلاقات المهرجان سنة 1995 والسنوات التي تلتها فكان لهم ما ارادوا بعد نجاح حفل الافتتاح. الحدث تمثل في العرض الاول للعمل الفني المميز: «زناقي وحكايات» الذي صنع الحدث وحقق النجاح بكل المقاييس من حيث النص والاخراج وقد عاد بالذاكرة الجماعية الى موروث المدينة في الافراح والمسرات والعادات والتقاليد الراسخة الى الان والمتمثلة في مرافقة الرجل في اهم محطاته في الحياة والمرتبطة بافراحه البداية مع زواج والديه ثم الولادة تليها عملية الختان ثم مراحل الزواج واخيرا الحج النص لفتحي الفارسي والاخراج للجيلاني الماجري. 25 لوحة في معرض القيروان في عيون الرسامين بمشاركة 13 فنانا تشكيليا كل اثث القيروان من وجهة نظره احد هذه اللوحات استرعت فضول الفنان المصري يوسف شعبان احد ضيوف المهرجان كبيرة الحجم وتمثل سباقا بين مجموعة من فرسان جلاص بزيهم التقليدي فترك المجموعة ووقف لبعض الوقت مستفسرا عن بعض الجزئيات في اللوحة فاستغل البعض وقوفه واعجابه ليلتقط معه بعض الصور.. الجدارية بعد حين رغم الحرص الكبير في اعداد جدارية الرق الازرق التي تنجز داخل حرم المعهد العالي للفنون والحرف بالقيروان حتى تكون جاهزة ليوم الافتتاح في احد اهم الاماكن بشارع الثقافة فان المشرفين لم يتمكنوا من ذلك واكتفوا صحبة الضيوف والسلط بزيارتهم وهي في طور الانجاز ومن المنتظر ان تكون جاهزة خلال الاحتفالات بشهر التراث. حضور كان حضور وسائل الاعلام مكثفا على اختلافها وقد كانت لهم لقاءات مع ضيوف المهرجان وهذه المرة لم تقتصر الاحاديث مع نجوم السينما وانما شملت تقريبا الجميع شعراء ومبدعين في الرسم والكلمة والفكر. تكريم كعادة المهرجان قام بتكريم مجموعة من الضيوف خلال حفل الافتتاح الذي حضره سفير دولة فلسطينبتونس وكان اول المكرمين الفاضل الجزيري واخرهم اعتلاء للمنصة الفنان المصري يوسف شعبان بعد ابراهيم عبدالله ابوالهيب من سوريا وسعيد عبد الله حارب من الامارات وجميلة الماجري تونس وعمر بن البشير بوساحة من الجزائر وعبد المجيد بن مسعود من تونس وعلي الشعالي من الامارات وعبد العزيز الفارسي من عمان وامال سفطة من تونس وتميم البرغوثي من فلسطين وحرص كل مكرم ان يقدم كلمة للحاضرين في الحفل الافتتاحي. اعجاب الشاعر الشاب الفلسطيني تميم البرغوثي قال في اعجاب ممزوج باستغراب لما تكلم وقد طلب منه ذلك: تقولون وتتكلمون عن الشعر ومدينتكم هي الشعر نجده في الشوارع وعلى الجدران والنوافذ وفي الالوان الزرقاء وعند الشيخ الجالس امام محله انها مدينة ملهمة هذا ما اقوله. ربط خلال حفل الافتتاح ربط بعض المتدخلين مدير المهرجان السيد بدرالدين بن سعيد وكذلك سفير دولة فلسطين والشاعر تميم البرغوثي بين القيروان المحتفى بها عاصمة للثقافة الاسلامية لهذه السنة وبين القدس عاصمة الثقافة العربية لهذه السنة كذلك فالقدس اولى القبلتين وثالث الحرمين والقيران رابعة الثلاث كما اطلق عليها في ماضيها الشاعر البرغوثي ربط بين ما تعرضت له القيروان في الماضي من نهب وتخريب في فترات متعاقبة وما تتعرض له اليوم فلسطين. بكل هدوء عبر المفكر والاكاديمي سعيد عبد الله حارب من الامارات ان تونس تقوم بدورها في بناء الحضارة العربية الحديثة بكل هدوء وهي عبارة انيقة ودقيقة تفاعل معها من حضر لحفل الافتتاح. الاولى المرة الاولى خلال دورات المهرجان يقع فيها تكريم فنان تشكيلي في شخص السيد عبد المجيد بن مسعود وهي حركة تحسب للهيئة الجديدة نأمل ان تتسع القائمة لتشمل بعض الوجوه الاعلامية الوفية للمهرجان منذ انبعاثه. 5000 شاعر هو الرقم الذي يعمل رئيس مهرجان دبي الدولي للشعر الشاعر علي الشعالي من اجل الوصول اليه خلال السنوات الخمس المقبلة. غياب البعض من ضيوف المهرجان من الادباء والشعراء تساءلوا عن غياب الشاعر محمد الغزي والاديب صلاح الدين بوجاه والذين تجمعهم بهما صداقات وفي الحقيقة الغياب يشمل وجوه ثقافية اخرى كذلك مديري الدورات السابقة رغم ان المدير الحالي قد اثنى على الاعمال المميزة التي قدموها للمهرجان. احتفالية اجواء احتفالية وحميمية كلها تلقائية وانشراح سادات فقرات اليوم الافتتاحي خاصة البداية بقاعة العرض محمد الحليوي وبعد الاختتام حيث انتشر الحاضرون بشارع الثقافة بين مودع ومتحدث ومقارن ومهنئ بنجاح حفل الافتتاح اناقة كانت عليها قاعة العروض الكبرى بالمركب الثقافي التي احتضنت حفل الافتتاح وهو اول نشاط رسمي بعد مهرجان الانشاد الصوفي اثر التحويرات والاشغال التي شملتها لتكون جاهزة لاحتفالات القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. الشريط الحدث ثلاثون وبحضور مخرجه الفاضل الجزيري مثل الحدث المتجدد خلال سهرة اليوم الاول من حيث الحضور او نوعية التدخلات وتعددها. المجالس الثقافية انطلقت مساء امس اولى المجالس الثقافية بالمركب الثقافي وسط حضور مكثف لاحباء المهرجان بمشاركة ضيوف من تونس والوطن العربي. غياب لاحظ بعض الضيوف غياب الدكتور جعفر ماجد المنسق الوطني لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية السبب صحي حيث خضع الدكتور يوم الخميس الى بعض الكشوفات الصحية وحضر نيابة عنه الاستاذ حمادي الجوادي المنسق الجهوي للتظاهرة. على واجهتين بالتزامن مع افتتاح مهرجان ربيع الفنون الدولي في دورته ال15 تعيش النخبة المثقفة بالجهة على وقع اشغال الندوة الدولية العلمية حول الانتروبولوجيا التي اختتمت مساء امس. حضور حضور مكثف شهدته كالعادة الامسية الشعرية المخصصة للشعر العربي بالمركب الثقافي والتي نشطها الاستاذ حاتم النقاطي وشارك فيها الشعراء زاهي وهبي (لبنان) المنصف الوهايبي (تونس) محمد الصغير اولاد احمد (تونس) تميم البرغوثي (فلسطين) علي الشعالي (الامارات) حيث لاحظنا وجود عائلات بكامل افرادها حتى الصبية والرضع.