تونس الصباح: تعتبر تظاهرة «شهر التراث» السنوية واحدة من أهم التظاهرات الثقافية المستحدثة خلال العشريتين الاخيرتين وذلك اعتبارا لخصوصيتها اذ انها تحاول من خلال انشطتها وفعالياتها التي تتواصل على امتداد شهر كامل التعاطي مع «معطى» التراث الوطني في جانبيه المادي واللامادي ومقاربة مختلف تعبيراته و«قضاياه» من خلال عديد الأنشطة والتظاهرات الادبية والفكرية والفنية.. فضلا عن الزيارات الميدانية للمواقع والمعالم الأثرية واقامة المعارض.. وغيرها. التراث والاستثمار والثقافي والاقتصادي الدورة (18) الجديدة من تظاهرة شهر التراث التي تنطلق غدا السبت 18 افريل لتتواصل الى غاية يوم 18 ماي وضعت هذه السنة تحت محور «التراث والاستثمار الثقافي والاقتصادي». المعهد الوطني للتراث برّر اختيار هذا المحور بانه «نابع من الايمان العميق بما يوفره مجال التراث من فرص للاستثمار كما انه نابع من ثوابت متجذرة في الأصالة والهوية الوطنية التونسية وشواهد حية لابداعات وابتكارات وسمت الاستثمار في قطاعي الثقافة والاقتصاد بميسم تونسي صميم بين تشبث بالجذور والموروث وتطلع الى اشعاع كوني..». فكل مدينة وبلدة وقرية من تراب الجمهورية يضيف بيان المعهد الوطني للتراث تشتمل على مخزون تراثي تتميز به وتعتز وحق لكل مواطن بما توفره بلادنا من اسباب الأمن والاستقرار والديموقراطية والحرية ان يسهم في صيانته واعادة صياغته بما يؤهله ليكون منتوجا وطنيا يفخر به اقتصاديا وترقى به ثقافتنا الى مستوى التطلعات..» الانطلاق من القيروان انطلاق الدورة 18 لشهر التراث ستكون من القيروان باعتبارها عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2009.. اما برنامج الدورة فسيشتمل خاصة على مجموعة الندوات الوطنية والدولية فضلا عن عديد الانشطة الفكرية والأدبية والفنية واقامة المعارض وتنظيم الرحلات والزيارات لمواقع أثرية وتاريخية.. وهي انشطة ستتوزع على مختلف المدن التونسية. فمدينة القيروان مثلا ستحتضن بتاريخ 24 افريل الجاري ندوة حول «الاستثمار الثقافي والاقتصادي لمعالم ومواقع القيروان» فيما تحتضن مدينة الجم ايام 24 و25 من نفس الشهر ندوة دولية حول «التنشيط بالمعالم والمواقع الاثرية».. اما مدينة قفصة فانها تحتضن بدورها بتاريخ 16 ماي القادم ندوة وطنية هامة حول «التراث الثقافي بالحوض المنجمي والاستثمار الاقتصادي».. فيما تحتضن مدينة الكاف بنفس التاريخ ندوة حول موضوع «الحماية القانونية للتراث سند للاستثمار الثقافي». هذا فضلا عن عديد الانشطة الأخرى مثل اللقاءات والمعارض وتنظيم الرحلات والزيارات التحسيسية.. وغيرها مثل معرض حول «قصور مدينة تونس» يحتضنه فضاء قصر البلدية بالسرس.. ومعرض الفسيفساء في تونس والابتكارات من فنون الحجارة» بزغوان.. ومعرض التراث الصيني» الذي يحتضنه فضاء متحف قرطاج ومعرض «الزخرفة العربية» بالمركز الوطني لفنون الخط ومعرض كسرى للتراث التقليدي.. وغيرها. علما بان البرنامج العام لتظاهرة «شهر التراث» في دورتها الثامنة عشرة تشتمل هذه السنة على مجموعة انشطة تناهز الاربعمائة (400) تظاهرة في مختلف اصناف العروض والأنشطة الفكرية وستتوزع على مختلف مدن الجمهورية.