إقبال على الأكلات الشعبية التونسية الحمامات - الصباح: أمام التراجع الملحوظ في أعداد الوافدين من السياح الأجانب من مختلف الأسواق وخاصة الأوروبية منها فإنه في توافد أعداد هامة من السياح الجزائريين منذ المنتصف الثاني لشهر جويلية الحالي من دول الإقامة في أوروبا وخاصة من فرنسا مساهمة في انتعاشة أثرت على سير الموسم السياحي بالجهة، فالأشقاء الجزائريون صنعوا الحدث أينما وطأت أقدامهم بالفضاءات والمحلات التجارية أو بالشواطئ أو بفضاءات التنشيط السياحي والمطاعم الشعبية والسياحية... فتراهم يتحركون عائلات في مختلف هذه المواقع في أجواء من المرح والسعادة وكأنهم في وطنهم الأم وفي تفاعل كبير مع جميع التونسيين الذين أبدوا ترحيبا بالأشقاء الجزائريين وقد أنتج هذا التواصل بين أبناء البلدين علاقات حميمية تطورت الى حد التصاهر بين الشبان والشابات في السنوات الأخيرة التي شهدت بداية تدفق الجزائريين على بلادنا وتحديدا مدينة الحمامات التي أصبحت الوجهة المفضلة لآلاف الجزائريين لقضاء عطلتهم الصيفية. ويذكر أن السوق الجزائرية توفر أكثر من المليون سائح سنويا وهو أفضل رقم في السياحة العربية البيئية وهذا يعود الى الجوار والعلاقة المثالية بين البلدين، فضلا عن الدور الهام الذي يلعبه الديوان التونسي للسياحة بالجزائر بعد أن فتح فرعا لتمثيله هناك منذ 4 سنوات تقريبا مما ساهم في انتعاش السوق الجزائرية. أسعار الكراء التوافد الكبير للسياح الجزائريين ألهب أسعار الكراء للشقق المفروشة والفيلات المنتشرة من وسط مدينة الحمامات الى المرازقة شمالا وبراكة الساحل جنوبا وبئر بورقبة غربا، وقد بلغ سعر الشقة المفروشة ال2000 دينار في الاسبوع بوسط المدينة غير بعيد عن شاطئ البحر وكلما ابتعدنا في اتجاه الداخل تنخفض الاسعار ولكنها في الغالب تبقى مرتفعة خلال الفترة الصيفية نظرا لكثرة الطلب وهو ما دفع عديد العائلات أصيلة الحمامات أمام الاغراءات المالية الى كراء منازلهم الخاصة بأثمان مرتفعة والبحث لهم عن مكان آخر للسكنى بالبساتين التي عادة ما تكون مجهزة ببيوت صغيرة للاقامة الظرفية او ايواء معدات فلاحية. والملاحظ أن السياح الجزائريين يفضلون الاقامة بالشقق المفروشة على النزل التي تشهد هذه الايام ارتفاعا في الأسعار يتضاعف من 3 الى 4 مرات بالمقارنة مع الثمن العادي في بقية فصول السنة. اقبال على الأكلات الشعبية أظهر السياح الجزائريون تهافتا كبيرا على المطاعم الشعبية المنتشرة من شمال المدينة بالمرازقة الى براكة الساحل جنوبا. وهذا الاقبال يعود الى سببين اثنين أولهما لانخفاض اسعار الاكلات مقارنة مع المطاعم الأخرى المصنفة أو السياحية وثانيا للذة تلك المأكولات الشعبية ونكهتها وهو ما دفع بالأشقاء الجزائريين الى الاقبال عليها على مدار اليوم وخاصة في الفترة المسائية وجزء هام من الفجر لأولئك العائدين من السهر والسمر بالملاهي والفضاءات الترفيهية والتنشيط السياحي التي تشهد حالة من الاكتظاظ بسبب الاقبال المكثف لفئة الشباب فتيان وفتيات خاصة من التونسيين القادمين من جهة تونس العاصمة او المصطافين المقيمين خلال الفترة الصيفية. التنشيط السياحي محتوى التنشيط السياحي لئن ارتقى في بعض النزل فانه وللأسف بقي على حاله في نزل آخرى أو غير موجود تماما وهو ما يستدعي من المصالح المعنية بالقطاع السياحي التدخل بمراقبة محتوى التنشيط السياحي بالنزل مع التوصية بايلاء الفلكلور الشعبي الاولوية لتقديم موروثنا الحضاري والتاريخي للسائح الاجنبي الذي لا شك ان قدومه الى بلادنا لاكتشاف مثل هذه الخصوصيات، في مقابل التقليل من الموسيقى الغربية الصاخبة مع التأكيد على ابتكار طرق وأساليب حديثة للتنشيط والطلب من اصحاب النزل تشغيل خريجي معاهد التنشيط الثقافي لتولي دواليب التنشيط داخل النزل على عكس ما هو موجود حاليا في بعض النزل التي تستعين في هذا الجانب بأشخاص لا تكوين لهم غير النزر القليل من المعارف التي اكتسبوها بالممارسة مع النقص الملحوظ في اتقان اللغات الحية لأن التنشيط لغة وأسلوب ومظهر للتواصل مع المتلقي الذي هو في هذه الحالة السائح الاجنبي الذي قدم الى بلادنا لجمالها وثراء مخزونها الحضاري.