اهتزّت أمس مدينة منزل تميم على وقع خبر أقضّ مضاجع الجميع وخلّف لوعة وحسرة وأسى في نفوس كل الأهالي إنه الخبر المشؤوم الذي حمل في مضمونه فاجعة أبكت العيون وأدمت القلوب ألا وهي المتمثلة في وفاة الشاب اليافع والرياضي المتّقد حماسا ونشاطا وحيوية المأسوف على شبابه صابر عياد رئيس الترجي الرياضي التميمي الذي كانت له في الموسم الماضي صولات وجولات معتبرة في سباق الكأس. صابر عياد غادرنا إلى الرفيق الأعلى إثر حادث صيد في أعماق البحر جدّ في الليلة الفاصلة بين يومي الخميس والجمعة على مشارف الفجر، وكان ناتجا عن صدمة كهربائية تلقاها الفقيد أثناء الصّيد باستعمال آلات للإنارة وكانت الصدمة قاتلة. المغفور له - بإذن الله - صابر عياد كان رجل أعمال ناجحا رغم صغر سنه فهو من مواليد سنة 1974 ولم يتخط بالتالي عتبة ال33 عاما من العمر، إلا أن يد المنون اختطفته وهو في ريعان الشباب. وقد تمّ دفنه أمس إثر صلاة العصر في موكب خاشع وسارت في جنازته لتوديعه الوداع الأخير جموع غفيرة من الأهالي والرياضيين. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فراديس جنانه ورزق أهله وذويه والعائلة الرياضية بمنزل تميم جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.