تونس - الصباح: اعلن مصدر مطلع بالمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة في تصريح ل«الصباح» أنه وفقا للمعطيات الصادرة الى غاية امس عن هيئات دولية علمية وجهة مختصة ومنها اساسا المنظمة العالمية للصحة فانه لا موجب للتوجس ومن الفزع المبالغ فيه حول تداعيات فيروس انفلونزا الخنازير التي ظهرت اعراضه في المكسيك منذ نحو الاسبوع وقد اسفرت معطيات المنظمة عن تأكيد اصابة 20 حالة بفيروس "HINI" الجديد منها 3 حالات وفاة وهي حصيلة ادنى بكثير مما تم ترويجه في وقت سابق من بلوغ عدد الحالات المصابة نحو 1400 حالة تسبب في وفاة 80 شخصا.. هذه الأرقام حسب مصدرنا تقلل من حدة المخاوف القائمة خاصة وانها صادرة عن منظمة الصحة العالمية التي بادرت منذ يوم السبت 25 أفريل الى اصدار اولى بياناتها في أعقاب اجتماع متخصص جمع 25 خبيرا عالميا شددوا في نهاية اعمالهم على ضرورة مواصلة التقصي والترصد وتجميع المعطيات حول هذا «الفيروس الجديد واعلان التأهب واليقظة وهي تحركات وممارسات يفترض اعتمادها عند بروز اي فيروس جديد». اذا كان الأمر كذلك سالنا مصدرنا لماذا اجتمع المرصد الوطني ولماذا كل هذه التحركات التي تقوم بها الوزارة حول الموضوع وهل من اجراءات او تعليمات محددة ستصدر لتعزيز جانب الوقاية والتأهب؟ في رده على تساؤلاتنا بين مصدرنا ان اليقظة والترصد هي من مشمولات المرصد حتى انه تم تخصيص كامل يوم الاحد 26 افريل بعد 24 ساعة فقط من البيان الصادر عن المنظمة العالمية للصحة لجمع المعطيات من مصادرها العلمية الموثوق بها وتم التنسيق التام مع المكتب الاقليمي للمنظمة في تونس وبتواصل مع وزير الصحة العمومية قصد التحري والتثبت والترصد. وبالأمس اجتمعت اللجنة الفنية للمرصد لمواصلة التأهب واليقظة والمواكبة الحينية لكل معطى جديد يبرز ويصدر عن خبراء المنظمة بشأن مستجدات هذا الفيروس مقاومة المرض وبعد ان سجلت بفرنسا بعض حالات انفلونزا الخنازير سالنا ذات المصدر عن مدى تأكد انتساب الاصابات الى هذه السلالة من الفيروسات فالمح الى ان الاتصالات التي قام بها المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة كامل يوم امس ابرزت ان نتائج التحاليل التي تم اجراؤها على الحالات المستهدفة جاءت سلبية وتعود التحريات التي يقوم بها هذا البلد الى حركة التنقل الكبير بين فرنساوالمكسيك وبخصوص العلاج المتاح لمقاومة هذا الفيروس اجاب محدثنا بان «التامفلو» ناجع في هذه الحالة وقد أثبت جدواه رغم مواجهتنا اياه بآراء بعض المختصين في العالم المقللة من نجاعة هذا الدواء وجدد المتحدث في نهاية تصريحه ل«الصباح» بان المرصد سيظل في حالة تأهب مستمر ومتابعة دقيقة للوضع في العالم وتقصي المعلومات والتنسيق التام مع مختلف الهياكل الصحية في الداخل وكذلك مع المنظمة العالمية للصحة بجنيف وبمكتبها الاقليمي القار بتونس.