مصدر صحي يعلن عن وضع تدابير احتياطية بمختلف نقاط العبور تونس - الصباح:بعد ترفيع منظمة الصحة العالمية مساء أمس في حالة التأهّب لمواجهة انتشار فيروس انفلونزا الخنازير إلى الدرجة الخامسة وهي الدرجة قبل الأخيرة بسلم التأهّب التي تسبق إعلان حالة الوباء العالمي.. تصاعدت في عديد أرجاء العالم حالات الحذر. وفي رصد لتطورات هذا الوضع وتداعياته المحتملة داخليا قللت مصادر صحية من مبررات حالة الهلع في العالم لعدم بلوغ المرض درجة الوباء الحتمي في انتظار ما ستفرز عنه مستجدات الأوضاع في الأوقات القادمة وقد كنا رصدنا هذا الموقف صبيحة أمس فيما يجري متابعة الأنباء والمعطيات الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة لحظة بلحظة. استفسرنا رئيس المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة د.محمد الكوني الشاهد عن المخاطر التي تحدق بنا وعن الاستعدادات المتخذة في شتى المستويات للتعاطي الناجع مع هذا الصنف الجديد من الفيروسات فأفاد في تصريح استقيناه منه صباح أمس بعدم تسجيل أيّة إصابة داخل حدودنا كما أن المكتب الإقليمي وللمنظمة العالمية للصحة ومقره تونس لم يعلن عن ظهور أيّة حالة بالبلدان المجاورة ومع ذلك أضاف الشاهد، فإن اليقظة متواصلة والمتابعة حينية ودقيقة لتطورات الوضع في العالم التنسيق التام مع منظمة الصحة العالمية عبر خلية اليقظة الفنية المنبثقة عن المرصد الوطني والتي تعمل ليل نهار منذ الأحد الماضي لمواكبة مختلف تفاصيل المستجدات، هذا عدا الاجتماعات التي تنعقد بصفة يومية بوزارة الصحة العمومية في أول مستوى للترتيب والإعداد المحكم لمختلف الإجراءات وبرامج التدخل الكفيلة بالتعامل الوقائي مع الوباء والتدخل العلاجي في صورة الاقتضاء وتفعيل آليات السيطرة عليه. الإعلام والمكاشفة اعتبر د.الشاهد أنّ إعلام الرأي العام الداخلي وتعريفه بخصوصيات هذا الفيروس وأعراضه وطرق انتقاله وعدواه ووسائل التوقي منه والتدخل العلاجي هي من أولى المحاور والخطط التي تركز عليها المنظمة العالمية للصحة إضافة إلى التكثيف التحسيسي والإرشاد والتثقيف الصحي الموجه للشعوب ومكاشفتها بشتّى تطورات الوضع ومقتضياته. وما دام الأمر كذلك فإننا من جهتنا كوسائل إعلام نأمل أن يقع تخصيص رقم أخضر صلب المرصد على ذمّة كلّ مواطن ينشد مزيد التعرف على حقيقة الفيروس وواقع الوضع الداخلي ويبحث عن المعلومة العلمية الدقيقة.. والنصائح الوقائية المطلوبة.. ولم لا إصدار نشرية يومية تقرب المعلومة وتبسطها تصل إلى الأوساط الإعلامية هذا إلى جانب دعوة الإعلاميين إلى حضور الاجتماعات وجلسات العمل المخصصة لهذا الموضوع ومواكبة عمليات الرصد والمتابعة واليقظة عن قرب. مراقبة المعابر .. إلى جانب تأمين كافة الاستعدادات والحاجيات داخل الفضاءات الصحية والهياكل الاستشفائية ومتابعة اليقظة وتكثيف الترصد لمستجدات الوضع ودعم مستويات التأهّب تعتبر آلية المراقبة على المعابر الحدودية من مطارات وموانئ وغيرها من أكثر الآليات اعتمادا وإقرارا للتقليص أقصى ما يمكن من تفشي المرض والتوقي من انتقاله بل تعد إلى جانب التعاطي الإعلامي الصريح والفوري أحد أبرز مكونات خطط التعامل مع الفيروس الجديد.. وحول مدى تفعيل هذه الآلية داخل نقاط العبور لاسيما في ضوء الترفيع المتواصل في درجات سلم التأهّب في العالم أفادتنا مصادر من خارج المرصد أنّ كلّ الإمكانيات والإجراءات تمّ تدارسها ورغم عدم توفر حركة تنقل مكثفة بين تونس والمكسيك لا يستبعد تعزيزا لمنظومة الوقاية والمراقبة تركيز أجهزة قيس الحرارة عبر كاميرات خاصة بهذه النقاط.. ماذا تعرف عن الفيروس؟ عرّفت تقارير صحيّة عالمية أنفلونزا الخنازير بمرض تنفسي يصيب الخنازير يمكن أن ينتشر فيروس بسرعة ويكمن خطره في انتقاله للإنسان عند التعايش مع الحيوانات المصابة وخلافا للمعتقد السائد فإن الإصابة لا تتم عن طريق أكل لحوم الخنازير بل عبر الهواء.. ويمكن للسلالات الجديدة للانفلونزا الانتشار سريعا لافتقار جهاز المناعة البشري للقدرة الطبيعية على مقاومته في المقابل يحتاج تصنيع الأمصال الكفيلة بمقاومة هذا الفيروس لوقت طويل قد يستغرق أشهرا بعد التوصل إلى فك شفرة الفيروس. وفي تشخيص لأمراض أنفلونزا الخنازير عند البشر تمت الإفادة بأنها تشبه الأعراض العادية لأيّ أنفلونزا إلاّ أنّها تتّصف بحدّة أكبر وقد تترافق مع حالات إسهال وتقيّؤ. منية اليوسفي مصدر صحي يعلن عن وضع تدابير احتياطية بمختلف نقاط العبور تونس (وات) اعلن مصدر صحي عن وضع تدابير احتياطية بمختلف نقاط العبور لمنع تسرب مرض انفلونزا الخنازير من خارج البلاد. وافاد الدكتور المنجي الحمروني مدير الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة العمومية ان هذه التدابير تندرج في اطار برنامج التوقي واليقظة الذي وضعته اللجنة الفنية الوطنية التي تم تشكيلها على اثر تسجيل اصابات بفيروس انفلونزا الخنازير بعدد من انحاء العالم ولا سيما بالقارة الامريكية. وجدد المصدر نفسه التاكيد على ان تونس خالية تماما من هذا الفيروس مشددا على ان مخطط العمل الذي وضعته اللجنة الفنية يجعل من مختلف الاطراف المتدخلة في المجال الصحي جاهزة كما يجب تفعيل أي اجراء وقائي يتطلبه تطور الوضع الوبائي على الصعيد العالمي.