احيل امس على انظار هيئة الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في العقد الثالث من عمره مورط في قضية عنف ومعترض على حكم غيابي صدر ضده. وبالعودة الى وقائع هذه القضية فانه بتاريخ 6 جويلية 2006 تقدمت امرأة بشكاية افادت فيها ان شابا اعتدى عليها بسكين وتسبب لها في جروح. وبانطلاق الابحاث صدرت بطاقة جلب في حق المتهم ولكنها رجعت دون انجاز بسبب تحصنه بالفرار، فاحيل ملف القضية على المحكمة واصدرت في حقه حكما غيابيا. وبالتوازي مع ذلك فقد اتضح ان المتهم محل تفتيش من طرف السلطات الامنية بالعاصمة وذلك بسبب تورطه في سلسلة من قضايا المخدرات وقضايا اخرى في العنف. وبالنسبة لقضايا المخدرات فقد انطلقت فيها الابحاث من طرف عدة فرق امنية بباردو والضواحي وكذلك الاحواز الغربية للعاصمة، حيث تمكنت دوريات امنية من القاء القبض على شبان وحجزت عندهم كميات من مخدر «الزطلة» وبعرضهم على التحاليل البيولوجية وردت النتائج التي اجريت على سوائلهم واتضح من خلالها انها ايجابية، وبسماع اقوالهم ذكروا انهم يتزودون بمخدر الزطلة من عند شخص دلوا على هويته، فصدرت في حقه بطاقات جلب ولكنها رجعت دون انجاز بسبب تحصنه بالفرار. وبناء على تحصنه بالفرار اصدرت المحكمة الابتدائية بتونس احكاما غيابية وصلت الى 200 سنة سجنا. وبمقتضى الاحكام الصادرة ضده وصدور بطاقات تفتيش في حقه تم ايقاف المتهم فاعترض على الاحكام المذكورة. وفي جلسة امس احيل في احدى قضايا العنف الذي ارتكبه ضد امرأة وصرح انه بريء وان زاعمة المضرة اتهمته باطلا لانه كان يروج المخدرات مع ابنها وبعدما سجلت المحكمة اقواله حجزت القضية للمفاوضة وفيما يتعلق ببقية القضايا فسوف تتم محاكمته في دفعة اولى من طرف هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية تونس خلال الايام القليلة القادمة.