ملعب أبيدجان - جمهور غفير - طقس معتدل نسبيا - طاقم تحكيم مغربي بإدارة محمد بنّوزة ومساعدة كل من عمار الطالبي ومعمر شعبان. الهدف: عبد الكريم (76د) بتصويبة رأسية شباب أبيدجان: سانوقو موسى - كاسي آكاسي - كايتا ياها - كواكو ياوو - قلودووو انج - أوتوكوري درايموند - ديديه - كواسي هافرا كيبر تشاتشي - إيبيو لوفرا - ومومبلي داهي. النادي الصفاقسي: جاسم الخلوفي - حمدي البوزيدي - هاشم عباس - كريم بن عمر - عصام المرداسي (ثم حمدي رويد) - فرج البنوني - شاكر البرقاوي - عبد الكريم النفطي - دومينيك داسيلفا (ثم صوما نابي) - حمزة يونس (ثم إسماعيلا بابا) وبلاز كواسي. بعد انسحابه قبل خطوة واحدة من نهائي دوري أبطال العرب انسحابا مرّا في نهاية الأسبوع الماضي أمام الوداد البيضاوي في الدارالبيضاء عزم لاعبو النادي الصفاقسي على التدارك وذلك بعدم التفريط في بطاقة العبور إلى الدور المقبل من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في أبيدجان في إطار مباراة الإياب بعد أن كان قد حقق قبل أسبوعين أسبقية مريحة نسبيا بنتيجة (2/0) ولكن الحذر واجب في مثل هذه المسابقات في أدغال إفريقيا خاصة أن المنافس له قدرة كبيرة على عكس الهجوم وحذق المباغتة لذلك أعدّ النادي الصفاقسي لهذا الموعد الهام وقدّم تشكيلة ذات نفس هجومي بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين هم دومينيك داسيلفا وحمزة يونس وبلاز كواسي الذي له دراية كبيرة بالكرة الإيفوارية وعلى كريم بن عمر إلى جانب عصام المرداسي في محور الدفاع وكل من فرج البنوني وشاكر البرقاوي كأساسيين لتعزيز الخط الخلفي. في الفترة الأولى لم يسع لاعبو النادي الصفاقسي إلى الانكماش بل حاول الضغط على منافسه في مناطقه عن طريق دومينيك داسيلفا بالخصوص وبلاز كواسي اعتمادا على البناء الهجومي من قبل صانع ألعاب الفريق عبد الكريم النفطي، هذا الضغط كان متوازيا مع الحذر الشديد من قبل الخط الورائي لا سيما عن طريق كريم بن عمر وعصام المرداسي تجنّبا لحصول أية مفاجأة غير سارّة من قبل الإيفواريين الذين كانوا سريعين في أدائهم ومقابل هذا الضغط حاول منافس النادي الصفاقسي التقدّم إلى مناطق الخلوفي وزملائه سعيا منه إلى افتتاح النتيجة لا سيما عن طريق كيير تشاتشي الذي شكل خطورة على مرمى الخلوفي لا سيما في الدقائق العشر الأخيرة، هذا الأخير أنقذ مرماه من هدف محقق قبل خمس دقائق من نهاية الفترة الأولى التي انتهت بنتيجة (0/0). في الفترة الثانية من المقابلة حافظ النادي الصفاقسي على نسق أدائه فكان تارة يهاجم وطورا يدافع من أجل عدم قبول أي هدف وفي المقابل حاول مهاجمو شباب أبيدجان التسجيل لتذليل الفارق باعتبار هدفي الذهاب والحفاظ على أمله في التدارك ولكن صمود أبناء الصفاقسي كان أقوى رغم محاولات تشاتشي ولوفرا وكاد دومينيك بعد عشر دقائق وبالتحديد في الدقيقة 55 من افتتاح النتيجة إلا أنه أخفق المرمى، إثر ذلك أدخل الممرن غازي الغرايري تغييرا على التشكيلة فأقحم صوما نابي بدل دومينيك في مرحلة أولى ثم حمدي رويد عوض عصام المرداسي وإسماعيلا بابا بدل حمزة يونس مما أدخل حركية جديدة على أداء المجموعة فتعامل الفريق بذلك بذكاء مع أطوار اللقاء على عكس مباراته في الدارالبيضاء أمام الوداد، إثر هذه التغييرات تنوّعت العمليات بشكل مكثف تمكن النادي من الضغط على منافسه الذي حاول بدوره مضاعفة الجهد من أجل إرباك خط دفاع النادي الصفاقسي فتعدّدت المحاولات من جديد عن طريق صوما نابي وإسماعيلا بابا وبلاز من جهة وتشاتشي ولوفرا من جهة ثانية إلى أن حانت الدقيقة 76 عندما توغّل إسماعيلا في مناطق الإيفواريين ووزّع الكرة بإحكام في اتجاه عبد الكريم النفطي الذي نجح بتصويبة رأسية في مغالطة الحارس الإيفواري سانقو موسى (0/1) وكاد كل من بلاز كواسي في الدقيقة 83 وشاكر البرقاوي في الدقيقة 90 من رفع الحصيلة إلى أكثر من هدف وهكذا تمكّن النادي الصفاقسي من العودة من أبيدجان بانتصار ثمين أكّد فيه أسبقية الذهاب بهدفين مقابل صفر وبالتالي الترشح إلى الدور القادم من كأس الاتحاد الإفريقي. هذا الانتصار وهذا الترشح سيعيدان الثقة إلى نفوس الأحباء بعد الانسحاب المرّ من كأس العرب . --- ماذا قال غازي الغرايري وحمدي رويد بعد المباراة؟ غازي الغرايري: «الحمد لله على تحقيق هذه النتيجة، تحولنا الى ابيدجان وكلنا عزم على الترشح ونسيان مباراة الذهاب حتى لا يفاجئنا المنافس على ميدانه وأمام جمهوره. أسبقية الذهاب بثنائية لم تكن مطمئنة بنسبة مائة بالمائة. ما خططنا له تمكنا من بلوغه في ظروف صعبة تمثلت في حرارة مرتفعة. المهم الترشح بفوز خارج الميدان لان النادي الصفاقسي قد تعود على ذلك ومن المفروض كحامل للقب ان يحافظ على السمعة الطيبة التي حققها في الفترة الأخيرة». حمدي رويد: «لم تكن مباراتنا مع نادي شباب ابيدجان سهلة حسب الظروف في ادغال افريقيا لقد ركزنا جيدا على هذه المباراة واردناها ان تتوج بانتصار وهو ما حصل فعلا. الحمد لله على ذلك». للتعليق على هذا الموضوع: