تونس - الصّباح: أفضى ملتقى «تشغيل حاملي الشهادات العليا في القطاع السياحي» الذي التأم يوم أمس بحضور وزير السياحة ووزير التشغيل والإدماج المهني للشباب، إلى تعهد مهنيي القطاع السياحي، ممثلين في جامعة النزل وجامعة وكالات الأسفار، بانتداب حوالي ألف حامل شهادة عليا من هنا إلى آخر السنة من بين الذين طالت بطالتهم إلى أكثر من 3 سنوات. تندرج هذه الخطوة مع القطاع السياحي، في إطار السعي إلى تنفيذ البرنامج الرئاسي لتشغيل 20 ألف طالب شغل من خريجي الجامعات الحاصلين على شهادات عليا منذ 3 سنوات فأكثر في اختصاصات ذات قدرة تشغيلية ضعيفة نسبيا، وستتم عمليات التشغيل والإدماج بالتوازي مع توفير تأهيل أو تكوين تكميلي داخل مؤسسة الانتداب أو خارجها في المجالات المتوافقة مع مواطن الشغل المشخصة وذلك لمدة 400 ساعة تتحمل الدولة كلفتها. حاجات القطاع تجدر الإشارة وانطلاقا مما دار من حوار يوم أمس بين الفاعلين في القطاع السياحي من جهة وقطاع التشغيل من جهة أخرى أن المؤسسات الناشطة في المجال السياحي قادرة على استيعاب عدد من خريجي الجامعات متى توفر لهم تكوين يتلاءم مع حاجات القطاع من كفاءات لاسيما إذا ما علمنا أن خريجي منظومة التكوين السياحي يتم إدماجهم بشكل يكاد يكون كليا في سوق الشغل... وتظل بعض الاختصاصات تشكو من عدم توفر الكفاءات المتكونة بالشكل المطلوب لسد الشغورات ومواطن الشغل المفتوحة... كما أن وجود الطلب الخارجي على خريجي منظومة التكوين السياحي وأصحاب الخبرة يفتح الباب متى توفر التكوين والتأهيل، لسد الشغورات في بعض الاختصاصات على المستوى الداخلي وكذلك للاستجابة للطلبات من الخارج. نذكر أيضا أن نسب التأطير في المؤسسات السياحية يظل منخفضا ويتطلب التوجه أكثر نحو خريجي التعليم العالي للرفع من نسب التأطير كما أن تدني مستوى الخدمات في القطاع السياحي المرتبط في جزء منه بغياب الكفاءة والتكوين للعنصر البشري العامل في المنشآت السياحية، يجعل من الانخراط في برنامج ادماج حاملي الشهادات الذين طالت بطالتهم، فرصة للمهنيين للرفع من مستوى العاملين في المنشآت السياحية. اختصاصات مطلوبة نجد من بين الاختصاصات المطلوبة في القطاع السياحي والتي يسجل فيها أحيانا نقص في التكوين وفي الكفاءات، اختصاصات التنشيط السياحي والأدلاء السياحيين والمختصين في مجال الأمن السياحي وفي نواحي حفظ الصحة في الفنادق والمطاعم وكذلك رؤساء الطهاة (chef cuisinier) والمختصين في مجال خدمات الall-inclusive وفي التسويق التجاري... إلخ. امتيازات نشير كذلك إلى أن برنامج ادماج خريجي التعليم العالي ممن طالت بطالتهم يوفر امتيازات عديدة حيث تسند منحة للمنتهين خلال فترة التأهيل تقدر ب150د شهريا لمدة سنة إضافة إلى منحة تكميلية تسندها المؤسسة مع الانتفاع خلال مدة التربص بالتغطية الاجتماعية. واضافة الى تكفل الدولة بكلفة التأهيل، تسند الى مؤسسة الانتداب منحة بقيمة ألف دينار في إطار «عقد ادماج وتأهيل العاطلين لمدة طويلة» وذلك بعد سنة من تاريخ الانتداب كما تتكفل الدولة بالمساهمات الاجتماعية بصفة تدريجية لمدة سبع سنوات.