تونس - الصّباح: عاشت القاهرة في الفترة من 6 إلى 10 ماي 2009 على وقع دورة جديدة لمهرجان المسرح العربي بمشاركة 12 دولة عربية هي الأردن - اليمن - السودان - لبنان - البحرين - مصر - فلسطين - سوريا - الجزائر - الامارات - ليبيا وتونس. وتوزعت عروض المهرجان على دار الأوبرا ومسرح العرائس والميتروبول والعائم الصغير ومسرح ميامي ومسرح السلام ومسرح الجمهورية. وأمكن لكل فرقة مشاركة في هذا المهرجان تقديم عرضين متتاليين لعرضها المسرحي. «سينما» المزي شاركت تونس في هذا المهرجان بمسرحية «سينما» انتاج شركة سندباد للمسرح واخراج الفنان المسرحي حمادي المزي... واحتضن فضاء «مسرح العرائس» المتاخم لفضاء المسرح القومي العرضين. وفي لقاء خاص معه أفادنا الفنان المسرحي حمادي المزي: أنه إثر تقديم مسرحية «سينما» انتظمت ندوة أدارها الدكتور عاطف النمر وقدم لها كل من الدكتور عمر داوود وصبحي السيد الذي - كما أكد ذلك محدثنا - أن قراءته لمسرحية «سينما» مثلت نقطة مضيئة على اعتبار أنه نجح في تفكيك العمل تفكيكا علميا من موقعه كمدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة. وقد اهتمت من ناحية أخرى قناة النيل ب«سينما» من خلال استضافتها لمدير الفرقة حمادي المزي حيث شهد هذا اللقاء تقديما مستفيضا للعمل إلى جانب الحديث عن التجارب المتميزة في المسرح التونسي الحديث. أعمال متفاوتة وفي حديثه عن مستوى المشاركات قال الفنان المسرحي حمادي المزي: «ما يلاحظ في كل الاعمال المشاركة في المهرجان أنها متفاوتة القيمة ومن موقعي كمبدع يمكن القول أن هناك 3 أعمال بارزة في هذه الدورة: المهاجران (سوريا) إخراج سامر عمران وقفص السنجاب لجون كاداش ورامي عطاء اللّه... دون أن ننسى «سينما» العرض الذي شهد اقبالا جماهيريا كبيرا وصفق له كثيرا. نقائص جوهرية وعبّر من ناحية أخرى الفنان المسرحي حمادي المزي عن الاستياء من الهيئة المنظمة لمهرجان المسرح العربي - التي أخلّت بواجباتها - على حد تعبيره تجاه المشاركين في المهرجان إذ أن - والكلام لحمادي المزي - البند 16 من قانون المهرجان يقول «تختار اللجنة العليا عملا مميزا من بين العروض لدعم تجواله عربيا ودوليا» وهذا أمر لم يحصل في المهرجان... وغابت الجوائز والتكريمات... كما أن الجانب الاحتفالي كان مفقودا ونحن نشير الى هذا على اعتبار أن هذا المهرجان الذي ينتظم كل سنتين مطالب باحترام الأهداف التي رسمتها لائحته التنظيمية وقال حمادي المزي: كمبدعين نطالب بضرورة ايجاد آليات جديدة لصنع الديكورات على عين المكان أي في البلد المنظم لتلافي مشاكل الشحن والقمارق أو تقترح اللجنة برمجة عروض بدون ديكورات ولعل هذا الاختيار يفقد جانبا مهما من الأعمال المسرحية. صعوبة اللهجة لئن شهدت مسرحية «سينما» اقبالا جماهيريا كبيرا فقد أشار الفنان المسرحي حمادي المزي إلى أن هناك من رأى في اللهجة المستعملة (الدارجة التونسية) عائقا لاكتمال الفهم ولو أن الجوانب التنفيذية والسينوغرافيا وطريقة الأداء ساهمت في تقريب العمل الى المتلقي.