خلافا لاعتماد الحصّة الواحدة... ضرورة مراعاة حاجة المواطن الدائمة لخدمات الصيدلية تونس الصباح: تخضع صيدليات بيع الأدوية بالتفصيل إلى جملة من التراتيب والأوقات الجاري بها العمل منذ سنوات، وذلك استجابة لحاجات المواطنين من الأدوية على مدار ساعات الليل والنهار. ولعل الحركية التي تشهدها الصيدليات، والإقبال اليومي عليها يبرز الدور الذي تلعبه في هذا المجال، وذلك بقطع النظر عن مواقيت نشاطاتها الليلية أو النهارية. لكن على الرغم من هذا، فإن الحاجة دعت إلى مزيد الحرص على ضبط أوقات هذه الصيدليات وذلك استجابة لحاجات المواطنين من الأدوية في كل الأوقات، على اعتبار أن الحاجة في هذا المجال لا تتطلب البحث أو التأخير. فماذا عن التعديل الحاصل في أوقات نشاط الصيدليات النهارية والليلية؟ وهل يعتبر ملائما لطلبات المواطن؟ التوقبت الجديد بعد اتفاق أبرم أخيرا بين وزارة الصحة العمومية والمجلس الوطني لعمادة الصيادلة، صدر قرار بتاريخ 28 أفريل الماضي تعلق بضبط أوقات فتح وغلق صيدليات البيع بالتفصيل المفتوحة لعموم المواطنين. وتضبط أوقات فتح وغلق صيدليات البيع بالتفصيل من صنف " أ " بالنسبة لأيام الأسبوع وفقا للجدول التالي: نشاط الصيدليات وخصوصيات بعض الجهات واعتبارا لخصوصيات بعض الجهات ونشاط الصيدليات المنتصبة داخلها، ومراعاة لهذه الجوانب تم ضبط أوقات غلق وفتح صيدليات هذه الجهات بين الحصتين الصباحية والمسائية وفق جدول أوقات سيتم ضبطه من قبل المجالس الجهوية، وذلك تحت مراقبة المجلس الوطني لعمادة الصيادلة، الذي يتعين عليه في هذه الحالة مد وزارة الصحة العمومية بهذه الجداول، لتكون جميع الأطراف وفي مقدمتها المواطن على علم بأوقات نشاط هذه الصيدليات. الصيدليات صنف "أ" وتأمين حصص الاستمرار كما جاء في القرار المشار إليه أن صيدليات البيع بالتفصيل من صنف "أ" تتولى تأمين حصص استمرار بين الحصتين الصباحية والمسائية، وذلك وفق جدول استمرار يتم ضبطه من قبل المجالس الجهوية تحت مراقبة المجلس الوطني لعمادة الصيادلة، والذي يتعين عليه أيضا في هذه الحالة مد وزارة الصحة بهذه الجداول دون تأخير. نشاط الصيدليات من غرة جوان إلى آخر أوت وجاء في هذا القرار أنه يمكن من 1 جوان إلى 31 أوت، إدخال استثناء على الأوقات المضبوطة وذلك في ما يتعلق بصيدليات البيع بالتفصيل من الصنف "أ"، والتي يمكن أن تعمل في حصة واحدة وفقا للطرق المحددة من هذا القرار. الصيدليات العاملة ليلا ولم يستثن القرار الجديد الصادر عن وزير الصحة العمومية بتاريخ 28 أفريل الماضي نشاط الصيدليات الليلية، وأبرز أنه تضبط أوقات فتح وغلق صيدليات البيع بالتفصيل من الصنف " ب " العاملة ليلا بالنسبة لأيام الأسبوع وفقا للجدول التالي: تقريب الخدمات الصيدلية من المواطن الملاحظ أن هذا القرار يعتبر تطويرا لمجالات الخدمات الصيدلية الموجهة للمواطن، وعلى وجه الخصوص في مجال مواقيت فتحها وغلقها. غير أن ما يمكن ملاحظته أيضا هو النقص الذي يبقى واضحا في عدد الصيدليات أثناء عطلة الأسبوع، حيث أن عديد الأحياء والجهات تبقى صيدلياتها مغلقة لأكثر من 24 ساعة، هذا دون الحديث عن أوقات نشاطها صيفا، حيث أنه وبداية من بعد الزوال تبدأ معاناة عديد المواطنين في البحث عن صيدلية مفتوحة. ولعل رحلات المواطنين بين الأحياء والجهات بحثا عن الصيدليات المفتوحة والأدوية لدليل بارز على ذلك الوضع التي يتصل بهذا الجانب. كما لا يمكننا أيضا أن نفوت الفرصة للحديث عن العدد المحدود من الصيدليات الليلية، والتي عادة ما تكون مكتظة بالمواطنين الذين يأتونها من كل حدب وصوب. فهل تتولى عمادة الصيادلة ومجلسها الوطني بالتعاون مع الوزارة إعادة النظر في عدد هذه الصيدليات الليلية الذي يبقى محدودا؟