تقدمت احدى العائلات بعريضة الى ممثل النيابة العمومية بمحكمة بن عروس الابتدائية تطلب فيها تسوية وضعية احد افرادها المصاب بمرض عقلي وهو مسجل بدفتر الوفيات وله مضمون وفاة والحال انه حي يرزق وتفيد اولى الابحاث التي تجريها احدى الفرق المختصة انه خلال منتصف اكتوبر 2008 تم العثور على جثة مجهولة الهوية تطفو فوق مياه احدى الارصفة بميناء رادس التجاري وبتفتيش الجثة لم يعثر على ما يفيد الهوية وبعد اجراء المعاينات الميدانية بحضور السلط الامنية والقضائية انتشلت الجثة من موقعها وارسلت الى المؤسسة العمومية للصحة شارل نيكول لعرضها على الطبيب الشرعي للفحص وبيان اسباب الوفاة وفي الاثناء تقدم شخص للمستشفى وهو فاقد لوالده المصاب عقليا منذ مدة وعرف ان بالمستشفى شخص مجهول الهوية وطلب ان يرى الجثة فافاد المسؤولين بان الجثة لوالده وتقدم الى اعوان الحرس البحري برادس واعلمهم ان الجثة المجهولة الهوية بالمستشفى هي لوالده وقام بالاجراءات المعهودة وتحصل على الاذن بالدفن ومضمون الوفاة واقيمت مراسم الدفن بمقبرة الجلاز واقيم الفرق الاول والثاني وبعد حوالي الشهر دق باب المنزل ولما فتحت المرآة الباب انزعجت من الطارق الذي هو فعلا من فقد ودفن لكنه امامها لحما ودما وفتح محضر بحث في الموضوع ومازال الاعوان بصدد تسوية هذه الوضعية الشائكة من اجراء التحاليل الجينية والعلمية باعانة السلط الصحية وتحديد هوية المتوفي الذي دفن علما بان المتوفي العائد هو رهن الاقامة باحدى المستشفيات المختصة لمعالجته من المرض الذي ألم به والابحاث مازالت متواصلة.