تونس الصباح تعتبر الفنانة ألفة بن رمضان واحدة من الاصوات النسائية الجميلة والواعدة على الساحة الغنائية.. فهي مطربة شابة استطاعت وبسرعة ان تجد لها موقعا في زحمة الاصوات النسائية على الساحة الفنية وان تقف بندية الى جانب «نجمات» هذه الساحة من امثال صوفية صادق وامينة فاخت ونبيهة كراولي. فمن خلال رصيد غنائي قليل في كمّه ولكنه نوعي وذكي على مستوى الكيف والاختيارات استطاعت هذه الفنانة ان تصبح واحدة من الفنانات اللاتي ترتاح لسماعهن اذن السامع.. فهي صاحبة صوت يقول عنه اهل الذكر من الاساتذة الموسيقيين الكبار (حمادي بن عثمان على سبيل الذكر لا الحصر) بانه «أنيق» و«عميق» في نفس الوقت.. ايضا، تعتبر ألفة بن رمضان فنانة ذات حضور مميز.. فهي فضلا عن اناقة حضورها الركحي فانها تتميز بشكل من اشكال الاناقة على مستوى الاداء.. فهي حتى عندما تؤدي الاغنية الايقاعية الخفيفة فانها تؤديها بحرفية وصنعة بعيدا عن الابتذال والعشوائية.. في حفلها الذي احتضنه فضاء قصر العبدلية بالمرسى مساء امس الاول والذي شدت فيه بمختارات غنائية تونسية وشرقية انيقة وطربية اكدت المطربة ألفة بن رمضان انها ماضية بثبات على طريق النجومية.. فلقد امتعت الجمهور الحاضر والذي ضم في صفوفه عددا كبيرا من الموسيقيين والفنانين التونسيين من اجيال مختلفة: سلاف نجاة عطية محمد الجبالي حمادي بن عثمان عبد الحكيم بلقايد.. الذين جاؤوا جميعا على ما يبدو احتراما منهم لموهبتها وتشجيعا لها على اجتهادها امتعتهم بأداء قطع مختارة غنائية طربية وخفيفة متنوعة.. فلقد غنت مثلا من بين ما غنّت مقطعا من اغنية «وحشتوني» لوردة الجزائرية ومقطعا من اغنية«فات الميعاد» لام كلثوم ومقطعا من أغنية «حاول تفتكرني» لعبد الحليم حافظ.. كما غنّت اغنية «ريدي الغالي» للمطربة سلاف وغنّت «ما انحبّش فضة وذهب» للمطربة علية هذا فضلا عن ادائها لمجموعة من أغانيها الخاصة مثل اغنية «يقتل حبي»الشهيرة.. ولقد كانت في ادائها لمختلف هذه الأغاني سواء منها الطربية او الايقاعية الخفيفة انيقة صوتا واداء وحضورا. ان حفل الفنانة ألفة بن رمضان في قصر العبدلية بالمرسى لم يكن حفل الاعلان عن ميلاد نجمة بقدرما كان اعلانا عن دخول هذا الاسم في مرحلة اخرى متقدمة على طريق النجومية التي لا شك انها ستتأكد خاصة بعد انضمامها مؤخرا الى قائمة الفنانين العرب المتعاقدين مع شركة «روتانا» الفنية.