نحو تحويل مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى سلطة فيدرالية طرابلس-الصباح: تنعقد اليوم وغدا في مدينة صبراتة الليبية (65 كلم غرب طرابلس) القمة الحادية عشرة لمجموعة الساحل والصحراء التي من المتوقع ،وحسب ما تسرب من جدول أعمالها، ان تناقش بشكل خاص النزاع بين تشاد والسودان والامن في هاتين الدولتين الى جانب بعض القضايا الأخرى التي تهم القارة الافريقية وبالخصوص مسيرة السلام في السودان، والوضع بين تشاد والسودان وموريتانيا وغينيا والوضع بين إريتريا وأثيوبيا الى جانب تأثيرات الأزمة العالمية وكذلك تناول ملف تطوير ومزيد تفعيل دور الاتحاد الافريقي والوضع في الصومال وموريتانيا وغينيا وليبيريا وساحل العاج.كما ستتم مناقشة مشاريع حول قضايا إفريقية ودولية أخرى منها خاصة إصلاح نظام الأممالمتحدة، والوضع في فلسطين... وتستضيف ليبيا التي يتولى زعيمها معمر القذافي الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي، هذه القمة بعد أن كانت تشاد اعتذرت عن ذلك. وتتخذ مجموعة الساحل والصحراء طرابلس مقرا لها.وتضم هذه المجموعة 28 بلدا وهي ليبيا وتونس والمغرب ومصر وبوركينا فاسو ومالي والسودان وتشاد والنيجر واريتريا وافريقيا الوسطى والسنغال وغامبيا وجيبوتي ونيجيريا والصومال وطوغو وغينيا وجزر القمر وبنين وغينيا بيساو وساحل العاج وليبيريا وغانا وسييراليون وكينيا وموريتانيا وساو تومي وبرنسيب. وقد انطلقت منذ الثلاثاء بالعاصمة الليبية أعمال الاجتماع الثامن عشر لوزراء خارجية مجموعة دول الساحل والصحراء الذي ناقش المواضيع والملفات التي ستعرض على القادة. وقد بحث وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجموعة أو من يمثلهم على مدى يومين عديد القضايا الاقليمية منها السياسية الأمنية والاقتصادية. وتم تناول ملفات حرية تنقل الأشخاص ومسالة الهجرة غير الشرعية وتشغيل اليد العاملة.. كما تمت مناقشة تقرير الدورة الأولى لألعاب المجموعة والتنمية الريفية وإدارة الموارد الطبيعية والتصديق على الاتفاقيات والمعاهدات لرفعها لقمة رؤساء وقادة المجموعة التي تعقد اليوم وغدا. وكان وزير الخارجية الليبي موسى كوسا قال في كلمته بالجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية "ان انعقاد القمة الحادية عشرة لمجلس رئاسة المجموعة ستمثل مرحلة تحول جديدة خلال مسيرة المجموعة وانطلاقة جديدة لدعم هذه المسيرة.. مؤكداً أن هذه المجموعة هي العمود الفقري للاتحاد الإفريقي". وأضاف"إننا أمام تحد لمناقشة قضايا في غاية الأهمية لدول المجموعة سعيا لتجسيد إرادة التكامل والاندماج السياسي والاقتصادي والاجتماعي لهذه الدول والتي عبرت عنها العزيمة الصلبة لقادتها من أجل بناء فضاء متطور ومتناسق يسوده السلام والاستقرار وهما العاملان الرئيسيان لاحداث تنمية شاملة في هذا الفضاء" . ولدى تطرقه الى القضايا الاقليمية التي ستعرض على قادة وزعماء الدول الافريقية ذكر موسى كوسا "أن ملف الصومال شديد الأهمية في الوقت الراهن وأن ما يحدث في هذه الدولة سمح بتدخلات خارجية بسبب القرصنة وتهديد قوات الاتحاد الافريقي العاملة التي تتعرّض للهجمات المسلحة.." ودعا كوسا دول التجمع للعمل من اجل الخروج بورقة موحدة بخصوص تحويل مفوضية الاتحاد الافريقي إلى سلطة فيدرالية لكي تقوم بمهامها وإعطاء صلاحيات أوسع من اجل التعاملات الدولية وحذر كوسا من خطورة ما يواجه العالم من تحديات كثيرة، وأكد أن دول مجموعة دول الساحل والصحراء ليست بمنأى عن آثار هذه التحديات وتداعياتها. ومن جهته، حذر الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء الأزهري المدني أيضا من خطورة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعاني منها شعوب العالم والشعوب الإفريقية، وخاصة منها الأزمة الغذائية الحادة التي يشهدها العالم حاليا. وقال المدني إن هذه الأزمات زادت من حدة الصعوبات اليومية التي تعيشها الشعوب الأفريقية وخاصة شعوب دول المجموعة التي تعاني من مشاكل الأمن الغذائي وشح المياه الصالحة للشرب ومحدودية التغطية الصحية وتفشي الأمية وقصور التعليم وتدهور الوضع البيئي وانتشار الأمراض والأوبئة. ويذكر أن مجموعة دول الساحل والصحراء قد تأسست في شهر فيفري من العام 1998 بمبادرة من العقيد معمر القذافي، وهي تضم حاليا 28 دولة عربية وإفريقية، وتبلغ إجمالي مساحة الدول الأعضاء في المجموعة 512 مليون كيلومتر مربع، فيما يصل عدد سكانها إلى 400 مليون نسمة، أي 48 في المائة من عدد سكان القارة الأفريقية.