صبراطة -ليبيا- الصباح: احتضنت مدينة صبراطة الليبية (65 كلم غرب طرابلس) أمس اعمال الدورة العادية الحادية عشرة لمجلس رئاسة تجمع دول الساحل والصحراء (سين صاد) التي اشرف على افتتاحها الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس الاتحاد الافريقي وحضرها 8 من الزعماء والقادة الافارقة المنتمين الى التجمع الاقليمي المذكور والذي يضم 28 دولة.وترأس الوفد التونسي السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الخارجية. وكان لحضور الرئيس السوداني عمر البشير الوقع الطيب في النفوس ولاقى الاهتمام الاعلامي الكافي في رحلة هي السابعة له خارج البلاد منذ اصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة لاعتقاله في 4 مارس الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور. وافتتح القمة أمس توماس بوني ياهي الرئيس البينيني رئيس الدورة الحالية لتجمع «سين صاد» قبل ان يحيل الكلمة الى الامين العام للمنظمة محمد المدني الازهري من ليبيا ثم الى رئيسة ليبيريا ألين جونسون ثم الى أحد ملوك البينين ممثل ملوك وسلاطين افريقيا. وتناول العقيد معمر القذافي بعد ذلك الكلمة مركزا على النزاعات التي تعصف بالقارة الافريقية والتي تعرقل نموها وتطورها ودعا الى الحد اقصى ما يمكن من هذه النزاعات وتوحيد ورص الصفوف.وأعلن العقيد في كلمته عن انشاء مصرف فلاحي افريقي مهمته تقديم القروض لصغار الفلاحين الافريقيين. كما دعا الى ضرورة اصلاح هيكلة هذه المنظمة الافريقية الاقليمية وتفعيل آلياتها. وتطرق العقيد الليبي كعادته الى هيمنة الغرب وضرورة التخلص من هذه الهيمنة. وينتظر أن يكون القادة ورؤساء وفود الدول الافريقية الممثلة في "سين صاد" قد استأنفوا مساء أمس عملهم للنظر في عدة مسائل أبرزها النزاعات القائمة بين تشاد والسودان والوضع الأمني في البلدين. هذا الى جانب مناقشة وضع الاتحاد الافريقي والوضع في الصومال وموريتانيا وغينيا وليبيريا وساحل العاج. وتتخذ مجموعة الساحل والصحراء من طرابلس مقرا لها وهي تضم 28 دولة وهي ليبيا وتونس ومصر والمغرب وبوركينا فاسو ومالي والسودان وتشاد والنيجر واريتريا وافريقيا الوسطى والسينغال وغامبيا وجيبوتي ونيجيريا والصومال وتوغو وغينيا وجزر القمر وبنين وغينيا بيساو وساحل العاج وليبيريا وغانا وسييراليون وكينيا وموريتانيا وساو تومي وبرنسيب. وينتظر أن تستضيف ليبيا القمة الثالثة عشرة للاتحاد الافريقي من الاول الى الثالث من شهر جويلية القادم بعد أن كان من المفترض ان تحتضن مدغشقر هذه القمة، قبل أن تسحب منها بسبب تعليق عضويتها من قبل الاتحاد بسبب الازمة السياسية التي تشهدها.