الطفلة التونسية منال إدريس نجمة من نجوم «كان»، ولبلبة تصدّ حفيدها من التقاط صورة معها فرنسا - تونس - الأسبوعي: الدورة مضت وأصبحت آجالها وأحداثها في طيات التاريخ لكن الحديث عنها وعن مهرجان كان السينمائي بصفة عامة لن ينتهي لأن هذا المهرجان ليس فقط محطة ثقافية وفنية سينمائية تنتهي عند حدود عرض الفيلم ونقاشه وترويجه.. بل للمهرجان كواليس وهوامش هامة نظرا لبعدها الإنساني وللحضور الخاص والرسمي والمهم الذي يميّزها... في هذه المصافحة الثالثة من كان سنواصل رصد ما ارتأيناه هاما ويشغل القارئ المهووس بالسينما والثقافة والانسانية... أصغر ممثلة في كان... تونسية ضمن أفلام نظرة أخرى أحد الأقسام الهامة من مهرجان كان السينمائي تابع الجمهور شريط «أب أطفالي» (le père de mes enfants) للمخرجة مايا هانسان لوف وتشارك في هذا الفيلم الطفلة التونسية منال هشام إدريس (7 سنوات) وقد اختارتها المخرجة المذكورة لتقمص شخصية بيلي كانفال التي تعيش في إطار عائلة متكونة من أب وأم وثلاث بنات... وبحكم شغل الأب كمنتج سينمائي حيث يسخّر كل وقته وجهده للعمل فإنّ فرص التقاء العائلة قليلة وهي مرة في الأسبوع بالكاد في بيت بالرّيف... ويتعرّض الأب إلى مشاكل الجباية والديون بعد فشله في مشاريعه السينمائية... ويذكر أن هذا الفيلم كما هو الشأن لعدة أفلام أخرى عرضت في كان هو تحويل لقصة حقيقية وهي يوميات المنتج السينمائي هابر بالسان وتداعيات انتحاره على أهله وعائلته... ويذكر أن ابنة تونس الطفلة منال تقمّصت الدور كما لو كانت صاحبة خبرة طويلة في السينما واللغة الفرنسية وهي التي تعيش صحبة أبويها المهاجرين لفرنسا منذ 8 سنوات فقط على حدّ ما أعلمنا جدها. غرائب في حفل خيري حضره الرئيس كلينتون وشارون ستون في إطار جهودها الإنسانية لمعاضدة البحوث العلمية والطبية لمكافحة السيدا دأبت نجمة هوليود شارون ستون رئيسة «لام فار» (l'amfAR, la fondation américaine contre le Sida) على تنظيم حفل مبيعات بالمزاد العلني لبعض ممتلكاتها الخاصة من ملابس وجواهر وقد قدر السعر الافتتاحي لإحدى مجوهراتها السنة الفارطة ب250 ألف دولار وقدرت مداخيل الحفل ككل السنة الفارطة 2008 بعشرة ملايين دولار مقابل (7) ملايين دولار في سنة 2007 وبالرغم من حضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون كضيف شرف في حفل 2009 فإن التراجع في العائدات كان كبيرا وقدّر بالنصف مقارنة بالسنة الفارطة (4,5 مليون دولار) وهو ما يعكس الأزمة التي كان لها أثرها على المهرجان كما أشرنا لذلك في أعدادنا السابقة. وتميّز هذا الحفل الذي حضره عدة نجوم بوضع الرئيس كلنتون آلته الموسيقية الساكسفون للبيع بالمزاد العلني وقدّر السعر الافتتاحي بمئة وثلاثين ألف أورو وذلك في إطار حفل عشاء ل700 مدعو قدرت الوجبة الواحدة العادية بأربعة آلاف دولار والشرفية ب150 ألف دولار... ومن بين ما عرض للبيع في هذا الحفل بالمزاد العلني نذكر صور الفنانة الأمريكية مادونا موقّعة وكان السعر المحدد ب35 ألف أورو... لكن الذي قد يثير استغرابنا ولا يثيرشيئا في الجماعة التي نتحدّث عنها هو الاقتراح الغريب للنجم الأمريكي الصاعد باتينسون بطل فيلم «تو لايت» أمام 800 شخص كانوا حاضرين حيث أعلن عن قبوله أن تقبّله من تشاء مقابل 20 ألف دولار مساهمة منه في الحفل الخيري لمرضى السيدا وحظي اقتراحه بالقبول من امرأتين حيث دفعتا كل واحدة المبلغ المذكور سلفا لقضاء بعض الدقائق مع النجم الأمريكي والتمتّع بشفتيه أليست الغاية تبرّر الوسيلة؟! صاحبة جائزة التحدي تتحدّى «كان»... مهرجان يفتح أبوابه على مصراعيه لكل التجارب ويسمح بكل الطرق في الترويج للفيلم أو للأفكار... ومن بين الطرق الطريفة في الترويج التي توخّتها المخرجة الفرنسية الشابة ناتاشا غود فريد (natacha godfryd) هو تعليق أفيش فيلمها «نوفيل» على ظهرها بطريقة تدعو الجميع للتساؤل وتثير الفضول وهي طريقة ناجحة في دعوة الإعلاميين خاصة لمشاهدة فيلمها وهو ما حصل معي شخصيا حيث اكتشفت أن قلة إمكانيات هذا الفيلم لم تكن مانعا من مشاهدة عمل جيد يصور مواجهة زوج لروتين الحياة التي عكّرتها الأزمة المادية والاجتماعية التي يعيشانها وقد صورت هذه الأزمة بأسلوب كوني إنساني معبّر... ويذكر أن هذه المخرجة التي تحصّلت بفيلمها المذكور عن جائزة التحدّي قد زارت الجناح التونسي لتقدّم ترشّحها للدورة القادمة من أيام قرطاج السينمائية... التدافع من أجل الصورة والحدث السبق مما يثير الانتباه أن الإعلاميين في كان هم في مرتبة النجوم ويقرأ لهم ألف حساب، وقد قدّر عدد الإعلاميين الذين تابعوا وغطوا الدورة 62لمهرجان كان السينمائي بأكثر من سبعة ألاف. ورغم عددهم المرتفع فان الإعلاميين هم أكثر فئة مدلّلة في المهرجان حيث تخصّص لهم حصص عرض قبل الجميع لجل الأفلام وخاصّة أفلام الافتتاح والاختتام والمسابقة الرسمية. والى جانب فضاءات العمل المخصّصة لهم والمجهّزة بأحدث التقنيات فان للإعلاميين ناديا خاصا بهم وهو فضاء يطل على البحر وهناك يقدم لهم ما يريدون، وأكيد أن مثل هذا الاحترام والتقدير للإعلاميين يكون خير حافز لعطائهم وعملهم، وعلى عكس ما هو عليه عندنا فان نجوم السينما هناك في تواصل مباشر وحميمي سواء في الندوات الصحفية أو في اللّقاءات الخاصة مع الصحافيين. ومن جهة أخرى نشير إلى أن تلفزات عديدة غطّت هذا الحدث واختار البعض منها تخصيص بلاتوهات على عين المكان مثل قناة الأفق الفرنسية وقناة ارتي الألمانية الفرنسية والقناة التونسية نسمة تي في أما بعض القنوات الأخرى فقد خيّرت تأجير شقق تفتح «بلاكوناتها» على الفضاء الرئيسي للمهرجان ومن هناك يتم التصوير بصفة سهلة نظرا لتطور إمكانياتها التقنية. كما تجدر الإشارة إلى أن المهرجان يعتمد على قناته الخاصة للتغطية المباشرة لكل فعالياته وفقراته مثل الندوات الصحفية وصعود النجوم على الممشى الأحمر والحفلات التي تنظم. بوس الواوا من الردود التي استغربنا لها بعد عرض شريط «دكان شحاتة» لخالد يوسف هو تصرف الفنانة المصرية لبلبة فقد أمرت أحد المعجبين من أخذ صورة معها عن بعد وهذا المعجب هو طالب عربي بالجامعات الفرنسية وهو من ناحية السن في مقام حفيد لبلبة. وعلى خلافها كان صدر هيفاء وهبي أرحب حيث مكنت هذا المعجب من صورة لصيقة معها... وحيد عبد الله للتعليق على هذا الموضوع: