بعد الانتصار «الودي» الباهر على السودان.. كنا نظنّ أن منتخبنا لن يجد صعوبة في تخطي عقبة الموزمبيق خاصة أن التشكيلة وقع تطعيمها بالعناصر المحترفة من خارج الحدود.. لكن انتظارات الشارع الرياضي لم تكن مثلما أرادها وتوقّعها.. حيث تبين بالكاشف أنه شتّان بين منتخبنا في اللقاءات الودية والمباريات الرسمية.. فعناصرنا الوطنية او الأغلبية منها مازالت لا تتحمل ضغط المباريات «الكبرى» رغم أننا مازلنا في بداية «الثنية».. أمام الموزمبيق الذي يعتبر من الحجم المتوسط.. كدنا أن ندفع الثمن باهظا.. أولا: لتراجع مستوانا بدنيا... ثانيا: للأخطاء في ضبط التشكيلة الاساسية وثالثا: لتفكيرنا في يوم 20 جوان أي في مباراة نيجيريا لذلك انعدم التركيز بصفة شبه كلية على لقاء الموزمبيق. فالدروس الماضية لم نستوعبها على ما يبدو.. فكم من منتخب وفريق «استسهل» منافسه لأن الأجسام كانت هنا والعقول هناك. أمام الموزمبيق انتصرنا والحمد لله وجنينا ثلاث نقاط ثمينة.. لكن بشق الأنفس.. ولولا الهدف الثاني الذي حرّرنا جميعا من كابوس اللحظات الأخيرة لقلب المنتخب الضيف الطاولة علينا.. لذلك فعلى كويلهو مراجعة الحسابات.. والكف عن تغيير التشكيلات... لأن مباراة السبت الماضي نعتبرها «غصرة وتعدّات» ناهيك وأنّ القادم أصعب.. والمنتخب النيجيري منافسنا الأول على ورقة المونديال.. لن يكون سهل المنال.. فقد روّع فرنسا.. ولقّن درسا لايرلندا.. وفي اليوم الموعود.. «نكون أو لا نكون...». شكري الزواوي للتعليق على هذا الموضوع: