تونس:الصباح علمنا أن مصالح بلدية تونس تولت القيام بجرد شامل ومفصل للأراضي البيضاء بكامل المنطقة البلدية ودعت البلدية كافة أصحاب الأراضي البيضاء إلى الشروع حالا في تنظيف عقاراتهم والمبادرة بالحصول على رخص تسييج.. كما أعلمتهم بالمصبات التي يتعين عليهم استغلالها لالقاء الأتربة وفضلات البناء وفضلات الحدائق وذلك بصفة مجانية. كما تم تكثيف دوريات المراقبة بهدف الحد من ظاهرة إلقاء الأتربة وفضلات البناء بأماكن غير مرخص فيها وحجز وسائل النقل المخالفة وتم القيام بحملات مكثفة ومتواصلة لتنظيف الأراضي البيضاء ورفع الفضلات الصلبة وذلك بمشاركة الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات على أن تتولى الوكالة القيام بعمليات الرفع وتم الاتصال بأصحاب الجرارات لحثهم على إيداع هذه الفضلات بالمصبات المخصصة لذلك. وعلمنا أن مصالح بلدية تونس ستتوخى هذه المرة الكثير من الجدية بهدف الحد من تراكم فضلات البناء.. وسيتولى أعوان سلك مراقبي التراتيب البلدية القيام بمعاينة مخالفات عدم تسييج وتنظيف الأراضي غير المبنية وتحرير محاضر مخالفات في شأنها.. ويبرز حزم بلدية تونس في مقاومة هذه الظاهرة في دعوة أعوانها المكلفين بمعاينة المخالفات لتراتيب حفظ الصحة بتكثيف المراقبة ومعاينة المخالفات حتى يتم القضاء على المناطق السوداء وعلى ظاهرة إلقاء الفضلات بصفة عشوائية. ويذكر أن البلدية شرعت منذ منتصف شهر جوان الماضي في القيام بحملات مكثفة لتنظيف عدد هام من الأراضي البيضاء ورفع الفضلات الصلبة وتم للغرض تجنيد أسطولي إدارتي النظافة والطرقات للتمكن من المعدات اللازمة واستغلالها في الغرض من الساعة الثانية بعد الزوال إلى غاية الخامسة صباحا. دعم مالي نظرا لارتفاع تكاليف تسييج الأراضي البيضاء يبدو أن بلدية تونس لن تتمكن من مقاومة الظاهرة على نفقاتها الخاصة وفي هذا الإطار علمنا أنه قد يتم الالتجاء إلى طلب دعم مالي من سلطات الإشراف لتسييج قرابة 411 قطعة أرض بيضاء. وفي ما يتعلق بمجال النظافة يذكر أن إدارة النظافة ترفع سنويا 220335 طنا من الفضلات المنزلية والتجارية والصناعية و131862 مترا مكعب من الأتربة وفضلات البناء و 698 مترا مكعبا من فضلات جهر الأودية ومجاري المياه ويتم مسح 193 هكتارا من الأراضي البيضاء وحافات الطرقات وتقليع 21 ألف متر مكعب من الأعشاب الطفيلية. وتم في المدة الأخيرة بالإضافة إلى حملات نظافة ورفع فضلات الهدم والبناء و مقاومة هياكل السيارات المهملة أي الخردة ومقاومة الملصقات واللافتات الاشهارية العشوائية.